تحت شعار " نحن جزء من جامعة عدن وكلياتها ، فلا تهملونا" احتج العشرات من طلاب وطالبات كلية الصيدلة في جامعة عدن للمطالبة بحقوقهم التعليمية والتطبيقية، وذلك من خلال وقفات احتجاجية متواصلة على مدى الايام الماضية امام بوابة الكلية ابتدأت يوم"18/11/2018 " من الساعة الثامنة حتى العاشرة صباحا . تخلل الاحتجاج رفع العديد من الشعارات التي تطالب رئاسة الجامعة بإنقاذ كلية الصيدلة من الدمار التعليمي الكبير الذي لحق بها على حد وصفهم.
-العملية التعليمية مهددة بالتوقف. وصرح لعدن الغد بعض الطلاب ان العملية التعليمية في الكلية مهددة بالتوقف مالم يتم الاستجابة العاجلة لمطالبهم والنظر لحقوقهم البسيطة المحرومين منها. وقال الطلبة: انهم بصدد التوسع بالاحتجاج والتوجه إلى رئاسة جامعة عدن للمطالبة بحقوقهم، مالم تتم الاستجابة لمطالبهم ومعالجة المشاكل من جذورها وذلك فور الانتهاء من الخطوة الاولى لايصال صوتهم ومشاكلهم التي يعانون منها للجهات المعنية.
-شكاوي المجلس الطلابي. شكى المجلس الطلابي من النقص الحاد في المواد الكيميائية وافتقار الكلية إلى كلا من مادتي "الايثانول والكلورفوم" ويرى المجلس الطلابي: ان المجال التطبيقي في الكلية يعتبر نظري وان وجد لا تتعدى نسبته 5% بدلا ان تكون 60%. حيث تعتبر الكلية الوحيدة في المجال التطبيقي يتم وضع اختباراتها نظريا مما يؤدي إلى تأثر درجات الطلبة كونها تعتمد على النظري اكثر.
النقاط التي تقدم بها الطلبة لإدارة الكلية. وبحسب ما افاد به المجلس الطلابي هذه النقاط التي تقدم بها المجلس لإدارة الكلية للمطالبة بحقوقهم وللحد من التهميش ومحاولة لايصال صوت الطلبة للجهات المعنية وتتلخص النقاط في التالي: *تحسين وضع الطلاب ومنحهم العلامة اذا كان الطالب يحتاجها فقط لرفع درجته من جيد إلى جيد جدا وذلك بحسب الدليل الجامعي للعام 2018 -2019م. *فتح ملفات التظلم لكل من الدور الاول والثاني وذلك حسب الدليل الجامعي للعام 2018 -2019م. *عدم انزال أي خطة دراسية للعام الحالي مع وصول الدراسة للاسبوع الخامس. *حل رسوم النفقة الخاصة. *ارجاع مبلغ التأمين الذي يقوم بدفعه الطالب فور الاستفادة من عملية فتح الملف. *توفير اللابات العملية. *حل كل الاشكاليات الطلابية العالقة منذ مدة طويلة. *اعادة النظر بقرار اعادة المستوى الدراسي لكثرة المتضررين من ذلك.
-تردي الخدمات في الكلية. واشتكى الكثير من الطلاب من تردي الخدمات في الجامعة المقدمة لهم والاهمال المتواصل من قبل الإدارة لحقوقهم المشروعة ومطالبهم مقابل ما يتم رفد خزينة الجامعة من رسوم التعليم العالي. وأشار الطلاب إلى الضرورة الملحة التي تستوجبها الظروف الحالية التي تمر بها البلاد لان يتم تخفيض رسوم النفقة الخاصة وتثبيت السعر بالتسعيرة الاخيرة التي وضعها البنك المركزي في الايام الاخيرة. واكدت مصادر من طلاب الكلية في تصريح "لعدن الغد" انها لم تكن المرة الاولى التي تتعطل فيها سير العملية التعليمية في كلية الصيدلة؛ نظرا للحالة التي تعانيها الكُلية من مختلف الجوانب، سواء على الجانب الاداري، أو الاكاديمي، أو التطبيقي، واوضح المصدر ان كل تلك الاسباب من شأنها خلق بيئة غير مناسبة وغير مستقرة للطالب الجامعي.
واكد المصدر على ان ايقاف الدراسة لم يكون هو الخيار الأول، معللا ان هذا القرار جاء بعد استنفاذ الطلبة لجميع المحاولات للاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وأكد المصدر المشاكل التي يعاني منها الطلبة من - افتقار المعامل التطبيقية في كل الاقسام على حد سواء من وجود المواد والادوات اللازمة لأداء التجارب. وشدد على ضرورة تأهيل اغلبية المعيدين وان لا يعتمد فقط على كفاءة الخرّيج في التدريس، او حتى المعدل التراكمي، فيتدنى بذلك المستوى التعليمية/ التطبيقي في (اللابات) العملية، عدا عن اهمال جانب النظافة المكان. وبخصوص الجانب الاداري شكى المصدر: من عدم تواجد جدول زمني يحدد بالضبط متى تبدأ السنة الدراسية ومتى تنتهي، وكذلك عدم انزال جدول محاضرات وخطة دراسية ثابتة قبل كل سنة، ناهيك عن التلاعب في تسجيل الدرجات النهائية لبعض المواد الدراسية، ووجود فارق بين الكشف الذي في تسجيل الكلية وبين الكشف الرئيسي، والتي يعاني منها معظم الطلاب على كافة المستويات مما يلزمه المتابعة اكثر من مرة بغية تعديل الدرجة. واضاف: صدور قرار اعادة السنة لبعض الطلاب الذين لا يوجد لديهم مواد تلزمهم بإعادة السنة، لكن عدم التدقيق في مراجعة الكشوفات أولا بأول هو السبب الرئيسي لحدوث مثل هذه الاخطاء الفادحة. وكذلك وجود منهج نظري بحت لمواد دراسية يجب أن يوجد بها جانب علمي/ نظري وغيرها الكثير من المشاكل في اساسيات النهج التعليمي/ الاكاديمي لكلية الصيدلة جامعة عدن التي لا تعتبر غير كونها ادنى حقوق الطالب بوجود كادر وادارة ومسؤولين يغطون الحاجة المُلحة للمطالبات، دون عرقلة أو وضع متردي.
بدوره دعا عميد الكلية -في اليوم الاول من الاحتجاجات- ممثلي المجلس الطلابي إلى اجتماع في اليوم التالي في العاشرة صباحا لحل الاشكاليات ومنح الطلبة حقوقهم المشروعة. وعلق المجلس الطلابي على قبول الدعوة مع استمرارية الوقفات الاحتجاجية حتى يتم تنفيد جميع مطالبهم، وتنعكس على الواقع. وأكد المجلس على ان أي حلول يتم الاتفاق عليها ستعرض على جميع الطلاب ليتم النظر بها وقبولها مالم فإن التصعيد سيتسمر. ووجه المجلس دعوته لجميع الدكاترة اعضاء الهيئة التعليمية الاساسية، للمساعدة والوقوف مع ابنائهم الطلاب للارتقاء بالسلم العلمي والتطبيقي. واهاب المجلس جميع طلاب كلية الصيدلة بالتفاعل والحضور لانتزاع حقوقهم المسلوبة على حد قولهم كاملة دون نقصان.
تستمر الوقفات وتبقى امال الطلاب كبيرة ان يتم النظر في مطالبهم من قبل رئاسة جامعة عدن ممثلة برئيسها د. الخضر ناصر لصور، وان يتم حلها باسرع وقت ممكن حتى لا تتعقد العملية التعليمية جراء القرارات التعسفية في حق الطلاب والقصور الممنهج من قبل العميد وادارة الكلية. هل سيتم معالجة المشكلة ام ستستمر معاناة الطلبة في كلية الصيدلة امام التسويف والاهمال والوعود الكاذبة وحدها الأيام القادمة كفيلة بأن تجيب على ذلك.