بالعلم تصعد الأمم وترتقي، وتقدر درجة ثقافة الشعوب بعدد المتعلمين فيها العلم المكتسب والأهم من ذلك تسخير العقول المتعلمة لتخدم وتطور بلدها وترفع من شأنه وتحقق الفائدة المرجوة منها بعد إكمال المرحلة التعليمية. عامان ونص من الحرب المستمرة، كانت كفيلة بتردي واقع التعليم في معظم البلاد على مستوى المناهج الدراسية وبالأخص في المرحلة الجامعية، والتي تعتبر مرحلة تجهيز العقول للانتقال إلى سوق العمل والإنتاج. الحديث عن الدراسة الجامعية يحمل في طياته الكثير من المشاعر المتناقضة والأفكار المفعمة بالأسى والفرح ويبدو أن كثيراً من هذه الصور التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الطالب الجامعي. وقد تختلف معاناة الطالب الجامعي في كل من جامعاتنا وكلياتنا الجامعية تقريباً، وقد تزيد او تنقص من جامعة لأخرى ومن كلية لأخرى وفق ظروف كل جهة، لكنها موجودة كحقيقة لا تقبل الشك. فطالب الجامعي يواجه هموم جمّة وعلى مختلف الأصعدة في مسيرة تحصيله العلمي التي يكرسها لنيل الشهادة تؤهله لخوض سوق العمل على الحصول على وظيفة تضمن لهُ مردود لمعيشة كريمة. لكن المعاناة قد تفتك بأحلام الطالب وتشكّل عائق حقيقي لمواصلة التعليم في ظل أوضاع اقتصادية طاحنة ،وغلاء الأسعار، وأزمة المحروقات وأرتفاع أسعارها،والذي أنعكس على كل مناحي الحياة، وعلى وجه الخصوص المشكلات الدراسية التي يعاني منها طلاب الجامعات والتي تشكل أبرز معوقات طلاب الجامعة. تعددت وتزايدت المشاكل والعراقيل أمام الطالب الجامعي، وتتنوع في حجمها وإطارها العام واليوم، أعاد التساؤلات عن مقولة(مجانية التعليم)وعن الدور الذي يجب أن تقوم به الدولة في ضمان الحصول على التعليم كحق مكتسب، وماذا عن اتحادات الطلاب، وجمعيات أصدقاء الطالب الجامعي، وعن دورها في تخفيف المعاناة.
كاميرا عدن الغد ترصد وتتحدث نظراً لأهمّية دعم الطالب الجامعي لدى قررت (عدن الغد) الإستطلاع على مشاكل طلاب كلية الصيدلة التي كغيرها من الكليات الجامعية في وطنا على أبرز الهموم التي تشغل بال الطالب الجامعي،(كاميرا عدن الغد) ترصد وتستطلع وخرجت بهذه الحصيلة،:التي نحاول الأقتراب من هذه المشاكل لعلنا نصل للحلول التي يقتضي عليها حتى ولو كان ذلك بشكل تدريجي.
في البداية وجدنا كلية الصيدلة لا تهدف إلى تقديم المهارات اللازمة لتخريج صيادلة أكفاء لتلبية احتياجات المجتمع من الرعاية الصحية، فالقبول في البرنامج البكالوريوس لا يعتمد على المعايير الأكاديمية الدولية المتعارف عليها في الجامعات على مستوى دول العالم.
التدريس والتعليم لم تقوم إدارة هيئة التدريس في كلية الصيدلة، على توفير بيئة مثالية للتدريس والتعليم، تسهل وتعزز فهم الطلاب لمحتوى مناهج الصيدلة، مع عدم مراعاة تطبيق أفضل الأساليب وتدريس المناهج القائمة على الأدلة البحثية، باستخدام مفهوم يركز على الطلاب لتحفيز عملية التفكير النقدي لديهم، علماً ان مهنة الصيدلة متغيرة بشكل سريع، ولذلك لابد من تطوير المناهج بشكل مستمر لمواكبة ذلك التغيير. وقد وجدنا غالبية المدرسين المعيدين في الكلية غير متخصصين في مجال كفاءة المناهج الدراسية، إلا أن وجدناهم يدرسون مواد أساسية لامتلاكهم الخبرات العلمية العملية كممارسين للمهنة وحاصلين على درجات علمية عالية نوعاً ما في برنامج البكالوريوس، وبالقانون الجامعي الدولي المتعارف علية في معايير جودة التعليم، لا يسمح لحامل الشهادة البكالوريوس ان يدرس مادة أساسية في أي قسم من أقسام كلية الطب والعلوم الصحية، وهنا يحضّر السؤال، إلى متى يستمر النقص الحاد بالكادر التعليمي في كلية الصيدلة؟
تفاعلها مع المجتمع بسبب عدم تعاون كلية الصيدلة مع الوحدات الأكاديمية الأخرى، وفروع منظمات الرعاية الصحية المرموقة، والشركاء المتخصصين، ومن هذا المنطلق لم ترتبط الكلية بعلاقات قوية تتفاعل مع المجتمع المحلي وتقديم خدمات للمجتمع.
مختبر الكيمياء فحسب ماهو متعارف علية دائماً على مستوى العالم يهدف مختبر الكيمياء إلى دراسة التركيب البنائية والتفاعلات النموذجية للطوائف الهامة من المركبات العضوية، وإعطاء نظرة عامة على التقنيات الكيميائية والطيفية المختلفة، وذلك للتعرف على هوية المركبات العضوية وإثبات التراكيب البنائية لها، مع التركيز على توضيح تطبيقاتها التخليقية والصناعية في مجال صناعة الدوائية،وما يميز معمل الصيدلاني في "كلية الصيدلة-جامعة عدن" هو النقص الحاد في الأجهزة ولأدوات الصيدلانية المستخدمة في تطبيقات تحضير المستحضرات الدوائية،ناهيك عن عدم الأخذ بالمعايير الجودة في خدمة التطبيقات العملية الخاصة بمناهج الصيدلة . يعتبر معمل الكيمياء من أهم المعمل في كلية الصيدلة،إلا أن إدارة كلية الصيدلة برئاسة عميد الكلية الدكتور"صالح الجفري"لم تقم بتجهيز معمل الكيمياء تجهيزاً كلياً من حيث المواد ولأدوات،فمعمل الكيمياء غير مزود بالأجهزة الكيميائية التي يتطلبها القسم،حتى لم يتوفر فيه المواد الكيميائية التي هي أساس الكيمياء،وهذا ناهيك عن عدم وجود التكييف والتهوية الجيدة من أجل يشعر الطالب فية بالراحة والهدوء أثناء العمل،فالمعمل لا أستطيع وصفه من حيث الوساخة ووجود الأتربة فيه وقد رصدت كاميرا عدن الغد بعض الصور له،فإلى متى يستمر العجز الحاد في المواد والأجهزة في اللابات يادكتور"صالح الجفري"؟
نظام الإلكتروني كلية الصيدلة لا يوجد لديها نظام إلكتروني لبيانان الطالب ودرجاته، حيث يعاني طلاب كلية الصيدلة من مشاكل جسيمة في قسم التسجيل أبرزها: -أغلب بيانات الدرجات التي تدوّن في سجل درجات الطلاب خاطئة ويتم تعديلها أكثر من مرة -يتم تعليق لوحات فيها أسماء طلاب عليهم مواد كثيرة على أساس أنهم راسبين فشلوا فيها وهم عكس ذلك -أي معاملة للطلاب في قسم التسجيل تأخذ أسابيع وتصل إلى أشهر -عدم وجود بطاقة جامعية إلكترونية لطلاب كلية الصيدلة -عدم وجود جدول دراسي منتظم يحدد بداية الدراسة ونهايتها، وبداية الامتحانات وغيرها -عدم انتظام جدول الاختبارات والسمنارات مما يتسبب في الضغط والضارب بين المواد نهاية كل فصل
سلبيات السلبيات كثيرة وسبب هي الإدارة التي لم يتم تداركها وإعادة هيكلتها، إدارة عجزة عن تغيير شمعة او لمبة حرقة، إدارة لم تستطيع صيانة مروحة، فبعض قاعات المحاضرات والمعامل يوجد فيهن على الأقل لمبة حارقة ومروحة محتاجة إلى صيانة او تغيير، إدارة لم تعطي الموظفين في الكلية رواتبهم ومستحقاتهم مما يسبب في عدم انتظامهم في أعمالهم، إدارة لا تتخاطب مع طلابها لحل مشاكلهم،علماً بأن هناك يوجد مجلس طلابي وهو حلقة وصل بين الطلاب والإدارة،وفي كل مرة تعطية الإدارة وعود كاذبة،فكانت هناك حالة اضطرارية لخروج طلاب كلية الصيدلة وقفة أحتجاجية كانت ستؤدي إلى أغلاق الكلية إذا لم يتم التجاوب معهم لحل المشاكل التي يعانوا منها وقد سبقت أن ذكرت بعضها،فأجتمع يوم الأحد بتاريخ (23/4/2017) المجلس الطلابي لكلية الصيدلة مع مجلس الكلية ولجنة مرسلة من رئيس الجامعة ممثلة بالدكتور "جمال الحسني" ودكتور "فضل ناصر مكوع" ولأحتواء الموقف تم طرح جميع القضايا وخلاصة الاجتماع،أنهم سوف يتم حل جميع القضايا التي طرحت عليهم،لكن وعود ذهبت في مهب الرياح. كلية لا تهدف إلى الأرتقاء بالرعاية الصحية في بلادنا،ولاتسعى إلى أن تصبح كلية رائدة بقدر الأموال التي تأخذها بالعملة الصعبة،من طلاب أصحاب النظام الموازي أي أصحاب النفقة الخاصة،حيث يدفع الطالب(1500دولار)سنوياً،علماً أننا حاولنا حصر عدد طلاب النفقة الخاصة فوجدنا أن الإدارة نفسها لا تعرف كم العدد وإنما العدد التقريبي لا يقل عن (400)طالب،وقد قام عميد كلية الصيدلة الدكتور"صالح الجفري"بمماطلتنا والتهرب من الحقيقة،وهذا يدل أن الفساد قد نخر أركان كلية الصيدلة،لاسيما الدكتور"مهدي الحاج"عميد الكلية سابقاً لم يقوم وإلى الآن بتسليم الكشوفات أصحاب النفقة الخاصة وأيضاً لم يسلم باص كوستر أبو أربعة وعشرون راكب وسيارتان تابعة لكلية الصيدلة،فساد عن بكرة أبية، مستغلين أنشغال المواطنين بالظروف المعيشية والخدمات العامة.
الكلمة لنا إذا أستمرت كلية الصيدلة بهذه الآلية وهذه المنظومة سيتم تخريج صيادلة غير متميزين في الممارسة الصيدلانية والرعاية الصحية، وضبط الجودة في المختبرات والرقابة الدوائية، بسبب عدم تجهيز الخريجين بالمواقف والمهارات المعرفية والقدرات، التي تجعله على مستوى عالي من الجودة عند مواجهة تحديات العمل، فتخريج صيادلة قادرين على المساهمة في بناء المعرفة الصيدلية، يأتي من خلال التدريس والبحث العلمي والعمل على تطوير المناهج بما يتناسب مع التطور العلمي الحديث الذي يتطلع إلى تحقيق درجة أعلى من الجودة في برامجها حسب المعايير العالمية. سعادة الدكتور "صالح الجفري" عميد كلية الصيدلة :أن كلية الصيدلة في الوضع الحالي هي مسؤولية كبيرة تحتاج مجهود لإصلاح كل ماسبق ذكرة للارتقاء بمستوى تقدمة الكلية من خدمات تعليمية وبحثية على مستوى الفريق الإداري والفني، وتستطيع ذلك، ولكن بنية وأمانة، وإصرار على تحدي أي صعاب وقصور إدراي او فني لأنجاح رسالة الكلية العلمية والبحثية على مستوى طلاب البكالوريوس، لتحتل مكانة متقدمة في وطنا والوطن العربي.