تؤكد العديد من المصادر السياسية اليمنية أن المشاورات المقررة في السويد في الساعات القادمة لن تكون مباشرة بين فريق المفاوضين عن الحكومة الشرعية والمفاوضين عن ميليشيا الحوثي الانقلابية والمتمردة، وأن جدول الأعمال الذي كان مقرراً في مشاورات جنيف التي أفشلتها الميليشيا سيكون جدول عمل مشاورات السويد القادمة. ووفقا لهذه المصادر فإن جدول أعمال المشاورات يشمل القضايا الخاصة بإجراءات بناء الثقة ولن تزيد على أربعة أيّام. وأوضحت انه في حال رأى المبعوث الدولي تناول قضايا أخرى مثل وضع ميناء الحديدة فإن الشرعية ستتمسك بموقفها الرافض لأي مقترحات أو حلول لا تستند إلى المرجعيات الثلاث وهي قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأشارت المصادر الى أن ممارسات الميليشيا الى اللحظة الأخيرة لا تبعث على التفاؤل فقد عمدت اكثر من مرة الى تغيير أسماء الجرحى الذين اتفق مع المبعوث الدولي نقلهم لتلقي العلاج في الخارج قبل ان ترسى قائمتهم اخيراً بالخمسين في الرحلة الى سلطنة عمان حيث تم استبعاد أبناء القبائل وإدخال بدلاء عنهم من أقارب زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي وهو ما تسبب في تأخر الطائرة قبل المغادرة لأكثر من 8 ساعات. ولَم تستبعد المصادر اختلاق ممثلي الميليشيا عراقيل جديدة في اللحظات الأخيرة لموعد بدء المشاورات لأنها اعتادت على ابتزاز المجتمع الدولي بالحالة الإنسانية لملايين من اليمنيين في مناطق سيطرتها الذين أوصلتهم إلى حافة المجاعة كما تسببت في عودة انتشار أمراض كانت قد اختفت منذ عقود من الزمن عن الاراضي اليمنية.