قالوا في الأمثال : ( اذا سقط الثور كثرت سكاكينه ) واني لاعجب من البعض ممن يتربصون ويتصيدون في المياة العكرة أثر عزل أي مسؤل حيث يقومون بشحذ سكاكينهم لتصفية حسابات مع هذا المسؤل أو ذاك ومحاولة النيل منه بتلفيق التهم الكاذبة والاراجيف ..ولا يدرك هؤلاء أن النار لاتزيد المعدن النفيس إلا لمعانا. لست متعودا أن أسلك مسلك الدفاع أو الهجوم مع أو ضد أيا كان .. لكن هالني ماتناولته بعض المواقع ( الصفراء ) ذات الدفع المسبق التي جندت نفسها لما هو ( شيز ) في عالم المهنة واتخذ أصحابها من أنفسهم ( ابتال ) ويتعلق بشخص الدكتور منصور البطاني نائب وزير المالية السابق الذي تحمل مهمته بجدارة في ظل ظروف صعبة واسنثنائية وبقي في عدن لأداء مهمته فيما أقرانه يتلذذون نعيم الحياة مابين القاهرة والرياض واسطنبول وغيرها .. لا أريد أن أجزم بأن الرجل كان موفقا ومبراءا من أي أخطاء أو سلبيات في رحلة عمله لكني متأكد جدا انه اجتهد في عمله وجاء على وقته وصحته وحق أسرته لصالح عمله وخدمة للمهمة التي أوكلت له ..والتي كان مقيدا فيها إلى أبعد حد وفقا ومقتضيات الظرف وليس كما يزعم البعض بأنه هو من يخلق تعقيداتها. ..ويكفيه فخرا أنه عمل بدأب واقتدار. .ورضا الناس غاية لاتدرك. هل معقول كما ذهبت تلك المنشورات أن د.البطاني مسؤل عن انهيار العملة الوطنية لو كان الأمر كذلك فإننا أمام رجل داهية يجب أن نحني له الجباه. ثم هل يعقل أن البطاني من الغباء بحيث يحمل على ظهره شوالا من الدولارات وهو يغادر المطار وهو الذي يدرك طريقة الإجراءات في المطارات. ياهؤلاء مثلما أن ( الجنان يبا له عقل ) كذلك فإن (الكذب يشتي له هندسة ).. لست مخولا بالدفاع عنه فهو أكبر من أي دفاع وأعماله وتجربة مسيرته في المناصب العديدة التي شغلها على مدى نحو أربعة عقود خير وأكبر دفاع وسد منيع يحصنه. ولكنها كلمة حق أبت إلا أن تنشر .