استيقظت اهالي قرية حداء بلودر على صياح وعويل لم تشهده قط فاجعة مؤلمة كبيرة وجسيمة بوفاة الاستاذ علي عبدالله ناصر العناني أحد معلمي مدرسة جعفر حداء رجل امتاز بالاخلاق العالية وله كثير من المحامد والمناقب وله بصمات واضحة في الكرم والجود ، حينها تملكنا الذهول وقشعرت الابدان ، ولم يستطع أن يمنع الدموع من النزول كل من حظر وشهد الواقعة وهي تجري أمامهم وتجهش بسعال حاد كالهدير ! لقد اعتادت قرية حداء كبقية قرى ومناطق مديرية لودر على تقبل المآسي والآلآم ولكن هذه فاجعة بكل مقاييس ومعاني الكلمة !! وعلى لسان خاله الاخ احمد محمد علي شيخ العناني يصف مرثاته لولده الفقيد (علي) طيب الله نزله في الجنة قائلا : ازف الرحيل وحانت ساعة الوداع 00 أين ابني 00 أين عمري 00 أين قلبي 00 كيف بنجمي قد أفل ،، كيف سافر وارتحل لست متأكد هل هذا خيال ماذا عساني أقول في غيابك ياعلي !! ياحبيب القلب والحب الجميل !! يافؤادي هل فراقك كان عنوان الرحيل لست ادري هل رحل العمر هذا مستحيل ، كان كل مايؤلمني رحيلك يا ابا عبدالله وفي عينيك دمعة حائرة لم تنزل بعد كم كنت اتمنى عودتك سالما ولكن لا اعتراض على حكم الله فا حزن ياقلبي فأن الحزن من اليوم مسموح ، ويا عيني إبكي فأن البكاء لكي طهرا رحلت من دون سابق انذار وتركت مكانا شاغرا صعب أن يورث فعلى مثلك فلتبكي البواكي وتنعي النواعي وتنوح بك في كل نادي ،، فهل استطيع أن اتذوق عيش وحياة ومرقد بعد وداعك ياعلي !! أننا لانجيد المعاني التي تفي بالغرض المطلوب للتعبير عما في احاسيسنا ووجداننا لرحيل اخينا (علي) فعذرا ابا عبدالله أذ نحن لم نوفيك حقك فالكلمات تختنق في الحناجر لتخرس وتأفل لفراقك يا ( علي ) فمثلك خالد لايموت لبصمة واثر تركها خلفه للابد وتبقى ذكراك تعطر الزمان والمكان فأنت الان ضيف على الرحمن فنم هنيئا في مرقدك واوجعت كل من بعدك وجعلتهم في عذاب وجحيم !!