جابوا لنا الجنون والهم والإحباط حولوا حياتنا في عدن إلى قلق وارق وارهاق نفسي وجسدي وكأننا في سجن كبير يتعاقب علينا هولاء المختلفين ظاهرياً المتفقين باطنياً. ذا من هنا وذا ومن هنا كل ليلة وكل يوم وكل ساعة نسمع خبابيرهم ذا يتهم ذاك وذاك حقق انتصار على ذاك والحال في ضنك وويل الناس تعاني من الوباء والغلاء وتعاني من القادم من المجهول من الوضع الذي ليس له ملامح واضحه تبشر وتنبئ بأن القادم افضل. ذاا يشدك وينتعك من هنا وذا يشدك ويسحبك من هنا ولاعاد درينا إلى فين راحين وكلهم يدعوا انهم هم الصح وهم على الصواب وهم المخلصين وهم الوطنين وكلهم حاملين القضية قضية الشعب والوطن وهم الكاذبين المترفين والمنعمين. ولا واحد منهم في بيته قتيل اوشهيد او جريح او معوق او جائع اوعاري يبحث عن قوته في بقاياء الموائد والزبالة ومن كساء البعض الذي يتصدق عليه بقديم ملابسة. إلى إين اوصلتمونا الى اسوى ما يمكن ان نتحدث عنه اثقوا الله فينا ولا وازع من دين ولا نخوة غلفتم مصالحكم الشخصية وانانيتكم ومناطقيتكم واهدافكم السياسية والبستموها ثوب العفة والشرف والأمانة وهي براء. كلاً فاعل له جماعة مطبلين وهم المستفيدين والمنتفعين من النشحة التي تنشحوها عليهم. القبقبه للولي والفايدة للقيوم كلكم تتكلموا بإسم الشعب والوطن وبإسم العدالة والمساواة والتنمية ولاشفنا منكم غير العكس من ذلك تقولون مالا تفعلون. غني لهم يامرشدي ذا من هنا وذا من هنا والشعب تعبان حيران مغلوب على امره.