لا أدري حقيقة ماذا يحدث في الشريط الصحراوي بصحراء حضرموت وتحديداً مديرية ثمود ، لكن ما يحدث يكشف عن حالة من التخبط والعشوائية والمزاجية والجهل الأعمى بالأنظمة واللوائح والقوانين والعمل الإداري من قبل السلطات المحلية في تلك المديرية . وهو الأمر الذي سيؤدي إلى حرمان المديرية من الكثير من الأمور والجوانب الخدماتية المختلفة نتيجة عدم إلمام المسئولين فيها بصلب المهام والأهداف المناطة بهم . وخير دليل على كل ذلك تلك القرارات العشوائية والغير قانونية الذي أتخذها مدير عام المديرية والقاضية بابعاد عدد من مدراء بعض المرافق الحكومية بمديرية ثمود الناجحين في مهامهم ومسؤولياتهم وهو الأمر الذي أستغرب له الجميع وأضحكهم وأصابهم بالريبة والشك ، خصوصاً وإنها قرارات إنتقامية ومصلحيه بحتة أكثر مما هي تصحيحية وفي إطار خطوة على الطريق الصحيح لتصحيح أوضاع المرافق والمؤسسات الحكومية بمديرية ثمود الصحراوية . وأكثر ما أثار الاستغراب ذلك القرار التعسفي المجحف والتعصبي القاضي بابعاد الأخ/خالد عبدالله العامري مدير مكتب الخدمات الصحية والسكان بصحراء ثمود وهو قرار جاهلي مزاجي انتقامي يعبر عن قمة الإجحاف والغبن في حق مدير مكتب الصحة العامري وكافة زملائه العاملين في المنشآت الصحية بصحراء ثمود ولا يستند لأي مسوغ قانوني أو وطني. فالأخ/خالد العامري يعد أحد أنشط وأفضل المسئولين في حضرموت والوطن ومعروف بكفآته وتفانيه وإخلاصه وجهوده العملية والوطنية الجبارة في أداء مهامه و واجباته على أكمل وأحسن وجه ، كما هو معروف بالنزاهة والاستقامة والنظرة للجميع بعين واحدة بعيداً عن التعصبات والمنكفات الحزبية والسياسية والقبلية والمناطقية الضيقة . وهو يخدم المديرية والوطن منذ أكثر من أربعة وثلاثون عاماً وتحمل مسؤولية الصحة في الصحراء في ظروف صعبة وعصيبة ومعانة كبيرة ورغم هذا وذاك أثبت كفأته واستطاع هو وكافة زملائه من مواصلة أداء مهامهم الإنسانية الجسيمة دون توقف أو انقطاع وبشاهدة الجميع دون استثناء وحقق في المجال الصحي لصحراء ثمود إنجازات عملاقة ومكاسب لن يستطيع أي احد تحقيق ولو واحد في المائة منها غيره ، ونقل الخدمات الصحية من الحالة الرثاء والمعدومة إلى شي على الواقع الملموس وصارت خدماته متوفرة لكل سكان الصحراء ، حيث وفر المنشآت الصحية المتعددة والوحدات الصحية وتجهيزها بمختلف المتطلبات والأجهزة وتوفير كافة احتياجاتها ومتطلباتها ، وقد زرت صحراء ثمود في السابق عدة مرات لإجراء استطلاعات وتقارير صحفية ولم يكن فيها شي يذكر ، أما اليوم فكل شي في مجال الصحة متوفر وشتان ما بين الأمس واليوم وله الفضل بعد الله في تحقيق ذلك . والأخ/خالد العامري الذي قدم الغالي والنفيس من أجل تحقيق المستحيل ليس في حاجة إلى أن يدافع عنه أحد لا أنا ولا غيري لكونه مديراً ناجحاً في عمله وأداء مهامه بكل المعاني السامية لكلمة الناجح ودليل ذلك حصوله على أكثر من ((ثلاثين شهادة شكر وتقدير)) من المحافظ والوزارة ومختلف المنظمات الصحية إلى جانب درعين تكريمية كأفضل مدير إدارة على مستوى حضرموت . فهل هكذا يا مدير عام ثمود وسلطاتك المحلية يتم مكافآته و تكريمه من خلال تغيره وبشخص ليس حتى موظف دولة إلى اليوم مثلما أنتم لستم موظفين ومن أجل ماذا ؟ هل من أجل تحقيق مصالح أسرية وقبلية وحزبية ضيقة وأنانية بعيدة كل البعد عن المصالح العليا للمديرية والمحافظة والوطن .... وهل هكذا نرد الوفاء للأوفياء ؟ فإذا كان كذلك أقول إنها والله لقمة الوقاحة والسذاجة واللامبالة والفساد منك وسلطاتك المحلية وجهلكم الأعمى بالقوانين و اللوائح والأنظمة ومصالح البلدان والأوطان.!! وعليك يا مدير عام أن لاتنسى وتتناسى أن صفحات التاريخ السوداء ستدون أفعالك المتعجرفة هذه في أرذل صفحاتها بحبر قذر..!! وفي الختام نقول لكل من محافظ المحافظة و وكيل المحافظة لشئون مديريات الوادي والصحراء هل أتيتم بمدراء عموم يغمرهم الجهل والحقد من رأسهم إلى أخمص قدميهم ولذلك يحاربون المدراء الناجحين وذو الكفأة والخبرة ويبعدونهم ويأتون بأخرين بدلاً عنهم غير مؤهلين لتحمل المسئولية وغير ملمين بالأنظمة والقوانين ولا خبرة لديهم وكله من أجل تحقيق أهدافهم ومصالحهم ويمشون على طبول هذا المدير وذاك ويسعون إلى تحقيق أجندة تهدف في أبعادها الخفية إلى إشعال نيران الفتنة والأحقاد والكراهية والاقتتال في المديريات ؟ أم لديكم شي آخر تريدون منهم تحقيقه والوصول إليه ؟؟