كل يوم تتضح الرؤية، وكل يوم يطمئن القلب على مستقبل أبين مع هذا الرجل الذي جاء كغيثٍ بعد جدبٍ، وكبشرى سارة بعد حزن، وكنهارٍ بعد ليلٍ حالك الظلمة، وكأمنٍ بعد خوف، فلمثل إنجازاته تؤلف المؤلفات، خاصة في وضع يشبه وضع أبين، فلقد جاء إليها وهي جدباء مدمرة، حزينة منكسرة، فطبطب عليها، وظن الجميع أن هذا الرجل لن يستطيع أن يعمل شيئاً خاصة وأن ما جاء لأجله يباباًً وخراباً متراكماً بعضه فوق بعض، فلا كهرباء، ولا ماء، ولا مرافق حكومية، حتى الإنسان يكاد يكون غائباً، فنظر إلى السماء، واستعان برب السماوات والأرض، وشق طريقه بين ركام الحرب، فنجح. نعم نجح محافظ أبين في مشروعه التنموي، والتنويري، ولكن نجاحه لم يأتِ من فراغ، ولكنه جاء بجهد هذا الرجل وعزيمته التي لا تلين، وصبره، وقوة تحمله، فالعمل في محافظة منكوبة، وبامكانيات بسيطة، وبدعم لم يكد يُذكر، يعد ضرباً من المجازفة، بل لم يتوقف هذا عند شحة الدعم، ولكنه تعدى ذلك لوضع العراقيل في طريق هذا الرجل، وذلك من خلال احتلال مرافق الدولة، والوقوف في طريق نجاحه المتمثل في المشاريع الخدمية، ولكن وبعزيمة هذا الرجل الأبيني الهوى والمنشأ، استطاع وبطريقته الخاصة، ومن دون الرجوع إلى القوة استطاع إخراج المقتحمين لمرافق الدولة، وأعاد ترتيبها، وصيانتها، وتأثيثها، فعادت أبين شيئاً فشيئاً، فالمار بها يسره عملية الإعمار فيها. أبوبكر حسين سالم لا فرق عنده بين مديرية وأخرى، فلقد وضع خطة لانتشال المحافظة ككل، فبالأمس سمعنا عن 15 ميجا طاقة مشتراة سيتم توفيرها لمديريات المنطقة الوسطى خلال شهر، إضافة إلى عشرة ميجا سيتم شراءها لمديريات المنطقة الوسطى، وبهذا سيقضي هذا التوجه على الانطفاءات في كهرباء المنطقة الوسطى، فأنعم به من محافظ! فلقد أخرج محافظة أبين من اليأس الذي كانت تعيشه، وجعلها تحلم بمستقبلٍ مشرقٍ مع هذا المحافظ الناجح في زمن الفاشلين، فتحية لمحافظ أبين الذي انتشل أبين وخلال حولين كاملين وحولين فقط، فأنعم به من محافظ صادق قال وتحولت أقواله إلى أفعال على الأرض، والذي لا يصدق كلامي فليذهب ليرى أبين، وعندما يراها مبتسمة ومنتعشة، سيبحث عن محافظها ليقبل جبينه، فحافظوا عليه، فإنه من خيرة رجالاتها الصادقين.