شدني طلب بعض رفاق النضال والشخصيات الاجتماعية الجنوبية تفاعلهم مع المبادرة المجتمعية الاقتصادية.. والتي تم مناقشتها خلال خمسة حتى تم إنجازها وتسليمها ونشرها للجهات المختصة..وتشرفت برئاسة المبادرة بتكليف من الزملاء والزميلات مشكورا لهم ذلك.. ونظرا لرغبة البعض وطلبهم منا مواصلة العمل المجتمعي بتقديم مبادرة جديدة تتعلق بالبسط العشوائي وخطورته على عدن, وهي الفكرة المقدّمة من أخي اللواء صالح علي زنقل مشكورا له. وبسبب اعتذاري عن رئاسة المبادرة في عملها الجديد ليس هروبا من الواجب الوطني الطوعي ولكن لأسباب إدراكنا أن معظم سلطات الدولة لا تتفاعل للأسف الشديد مع المبادرات بل وحتى بقية القوى الجنوبية فإن تفاعلهم يعتمد على نوعية كل مبادرة ووقتها ولا يتعدى التفاعل المعنوي في أحسن الأحوال..هذا إذا لم يسلم المبادر بأي عمل وطني مجتمعي بالتصنيف له وكأن العمل الذي يقوم به موضوع شخصي له ولمن معه من زملائه وزميلاته.! من هذا المنطلق أحببت التذكير فقط بأن أي عمل مجتمعي ووطني عام.. وبجهد طوعي قد يؤدي لمزيد من الأعباء على من يقومون به ويخسرون من جيوبهم وأوقاتهم الكثير دون أن تفاعل معه الجهات الرسمية لتنعكس ولو 10% منه في الواقع حتى يشعر من يقومون بأي عمل تطوعي وطني, أن لعملهم وجهدهم ثمار انعكست في الواقع لخدمة الوطن والمواطن. للأسف مايحدث العكس تماما تنتهي الكثير من المبادرات والرؤى الوطنية والمجتمعية بالإحباط لمن يقومون بها وترمى في سلة المهملات..!! للتذكير فقط...خلال السنوات الست الماضية منذُ 2013م تشرفت بتقديم تقريبا أكثر من 12 مبادرة ورؤية وطنية وسلمتها للجهات المعنية من مكتب الرئاسة للحكومة والقوى المتصارعة في صنعاء قبيل 2015م وفي عدن بعد 2015م بما فيهم قادة الحراك الجنوبي وأخرهم المجلس الانتقالي في 2017م..وكانت من بينها الرؤية والوساطة لتشكيل قيادة موحدة وتوحيد المجلس الاعلى للحراك والمبادرة نشرتها صحيفة الطريق حينها.. ومن ثم المبادرات المتعلقة بالحوار بعد 2015 وتطبيع الأوضاع في عدن والحوار بين الرئيس هادي والمجلس الانتقالي عندما اشتد الصراع بينهما في 2017م ونشرت تلك الدعوات والرؤى في عدن الغد والأمناء وغيرها.. وقبل ذلك مبادرة العقل الجنوبي التي تقدمنا بها مع 38 شخصية ومبادرة اللقاء التشاوري الوطني بعدن. والعديد من الموضوعات التي تبناها منتدى منبر عدن الذي تشرفت برئاسته وقدم من خلال نقاشاته العديد من المقترحات للقضايا العامة نهاية 2016 و2017 ومنتصف 2018م.. وكذلك مبادرة عقد مؤتمر تخصصي لمناقشة الوضع الأمني والتنموي في عدن تم إرسالها لنائب وزير الداخلية وقيادة وزارة الدفاع والحكومة ولم تجد ايضا من يقول لها... وعليكم السلام وشكرا للمجتمع المتفاعل مع وطنه سننظرفيها......!! كل ذلك وغيره لم نجد من مكتب الرئيس هادي ولا من حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر ولا من حكومة الدكتور معين عبدالملك باستثناء نائبه الدكتور سالم الخنبشي الذي رحب بآخر مبادرة اقتصادية وتسلمها رسميا لم نجد أي تفاعل حقيقي! والخلاصة نحن في زمن لايحب الكثير فيه أكانوا من هم في مواقع القرار في السلطة أو القوى الفاعلة خارج السلطة, العمل الوطني البعيد عن اجندات الصراع البيني..! بل أن البعض منهم ينظر لمن يكرّسون حياتهم وجهدهم للعمل الوطني ربما خصوما للجميع حتى ان البعض طالبنا بالتوقف عن المبادرات والناصح..لأنها تقدم لمن لايستحقون تقديمها لهم.! مع التقدير لك شخصية أو جهة سياسية أو رسمية تتفاعل مع الرؤى والمبادرات الوطنية والمجتمعية المرفوعة من مختلف النخب الوطنية.. عميد متقاعد علي بن شنظور 5 فبراير 2019م