عند توليه منصب مدير عام المديرية خلفا لسلفه بو عبدالله كنا مذبذبين بين مؤيد ورافض وحائر ، مرت الأيام تباعا وكلنا في ترقب ، وبعضنا يتساءل : ماذا في وسع هذا الرجل أن يفعله ؟ في ظل هذا الوضع المشؤوم ! الذي كان عثرة حجر أمام مدراء العموم المديرية ، التي تفاقمت. وبدأ الرجل يحل. مشاكل المديرية التي تأزم وضعها على صعيدها الخدماتي ، طرقنا كل الأبواب مناشدين ومنددين ومستنكرين ، وبدأ يتفقد. الخدمات والمرافق في المديرية والتي عصفت بها الرياح بعيدا ، لم ينصفنا أحد ولم يكن لمطالبنا إستجابة المحافظ الواء الركن.أبوبكر حسين.سالم. بعد استجاب حل. مشاكل. المجاري الآخر ، كلا يغني على ليلاه. نزل البؤس علينا ، حتى تقطعت بنا سبل النجاة ، في البقاء على قيد الحياة ، بقينا على هذا الحال طويلا حتى جاءنا من أقصى المدينة رجل يدعى عوض علي النخعي مديرا عاما لهذه المديرية المنكوبة خدماتيا ، أستبقنا الحدث بأن نعيناه وشيعنا جثمانه إلى مثواه الأخير مع سابقيه من أسلافه ، لم نتريث في الحكم عليه مطلقا ، كلا من جهته يدلوا بدلوه ، بحجة ماذا قدم لهذه المديرية طيلة السنوات المنصرمة كأمين عام لمجلسها المحلي ، لم نلتمس له عذرا أبدا ، هكذا نحن دآئما . رمى كل ما يقال عنه وراء ظهره ، وشد رحاله صوب الميدان ، فكان له ما أراد ، لم يقص أحدا أيا كان ، شعاره : ( معا يدا بيد في خدمة المديرية ) ، نال بذلك القبول والرضى من الجميع واتسعت رقعة محبيه من سكان المدينة وقراها ، وضع نصب عينيه إستراتيجية تحسين مستوى المرافق الخدمية برؤية واضحة ودراسة شاملة ، من هذا المنطلق كانت البداية مع تثبيت تسعيرة الغاز التي استعصت على سابقيه ، فعلا كانت البداية مبشرة بالخير مع رجل يحمل في جوفه الخير بوضع تسعيرة ثابتة انهت بذلك مشكلة الغاز لامسناها على أرض الواقع ، لم يقف عند هذا فحسب فهو يسعى جاهدا إلى إستئصال مسببات الإعاقة للكهرباء والصرف الصحي ، وذلك من خلال زيارته إلى محطة الكهرباء والجلوس .معا نائب المحطة الكهرباء.