يحق لنا ان نفرح ونبتهج خاصة نحن التربويين ومحبي التربية ايضا.. ففي خطوة استحقاق وان كانت متاخرة تم تعيين الأستاذ والمربي الفاضل رجل التربية الفذ الاستاذ حسين عبدالله بافخسوس(ابوخلدون) وكيلاولوزارة التربية والتعليم للتدريب ..والذي عملنا معا وتحت قيادته منذ السبعينيات في الدائرة السياسية بالوزارة بمدينة الشعب وحتى احالتنا للمعاش مؤخرا..وكان ولا يزال صاحب الجهد والخبرة المكتنزة لسنين لعل اخرها ماقدمه لتربية عدن طيلة سنين مابعد حرب 94م المشؤومة وحتى الان..الى جانب تبوئه قيادة رياض الاطفال في زمن (الوحدة)بصنعاء والتي جلبت لنا المآسي والنكبات..وقد ترك المنصب وعاد الى عدن مدافعا عن المدينة وناسها كعادته في التفرد والتضحية والولاء للوطن وتعريض حياته للخطر ..وهو نفس الموقف الذي حصل له في احداث13يناير المشؤومة عام86م حيث كان مطاردا وراسه مطلوبا ..ولكن الله سلم.. والفضل لرصانته ووطنيته ومعرفة الناس به والدفاع عنه وانقاذ حياته التي اثمرت فيما بعد ارساء تعليم وتربية نباهي بها ونفخر.. الاستاذ حسين عبد الله سالم بافخسوس..تربوي قدير وقيادي فريد ورجل سياسة وحكمة ويحظى بحب وتقدير كل منتسبي التربية والناس عموما.. ولا يختلف اثنان في انه الدينامو المحرك للتربية والذي لولاه لكانت تربية عدن قدعانت الكثير..وكان يقدم جهده وخبرته دون النظر لمنصب او ترقية وظل رئيسا لشعبة التعليم العام بتربية عدن وقدم سجلا مشرفا في عهود قيادات المكتب المتعاقبة بنكران ذات وتضحيات اكسبته التقدير والاحترام لانه تربى على اسس اسرية قويمة ومتينة مكنته ان يكون النموذج بيننا منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم..وهو مااكده رصيده التعليمي والعلمي والعملي من دار المعلمين والعمل مدرسا فيه ثم دراسته المتفوقة في المانيا الديمقراطية(سابقا)والتي كانت مشرفة له ولنا. لذلك نحن هنا نثني على قيادة الوازاة ورئاسة الوزراء في هذا التمكين الرائع لكفاءة وطنية متفردة ستعم فائدتها ان شاء الله مجالا مهما في سير وتطوير العملية التعليمية والتربوية لعدن والوطن.. في غضون شهور قليلة من مسارات السياسة التربوية والتعليمية في مجال التدريب والتأهيل وهو الحلقة المهمة كما اسلفنا في تطوير وتحديث مدماك التعليم الذي به نراهن على المستقبل المنظور.. الف الف مبارك لأستاذنا الجليل ونشد على يديه لاكمال ماقد بدا به باقتدار. كما نبارك لزميلنا التربوي الاستاذ نبيل عبد المجيد عبدالله بتعيينه خلفا للاستاذ حسين..رئيسا لشعبة التعليم العام بمكتب عدن وهو أيضا من الكفاءات المشهود لها ويستحق المنصب بعد ان كان قد هُمش لسنين وعين قبل سنتين مديرا للتعليم العام بنفس الشعبة التي يقودها الان باقتدار.. مزيدا من احقاق الحق للكفاءات التربوية ..وبرافو للدكتور عبد الله لملس وزير التربية والتعليم فهو الناهض بمايؤمل فيه من تطوير وترسيخ في هذه الجبهة المهمة في حياة شعبنا وبلدنا..
