مع أن الكاتب والمفكر العربي محمد حسنين هيكل ليس نبياً كما أن كلامه ليس قرآناً .. إلا إنه وفي واقع الامر .. كان قد تطرق لحقيقة سياسية ملموسة وواقعية لا يمكن لأياً كان إغفالها أو إنكارها أو أن يجحد بها .. والأيام القادمة ستفرز واقعاً ملموساً أكثر أهمية .. فلماذا الاستعجال ؟؟؟؟؟ ذلك هو باختصار ما تضمنه ( تعليقي ) الشخصي في صفحتي على الفيس بوك تعقيباً على ( هيكل ) الذي وصف وبكل وضوح في تصريحات صحفية نشرتها له الصحف المصرية مؤخراً ما يحدث في اليمن الجنوبي بإنها ثورة تحرريه شئنا أم أبينا ولا يمكن تجاهلها حتى وان أراد البعض ذلك تنفيذا لأجنداته الخاصة . وما يزيدنا من اليقين درجة ما أضافه ( هيكل ) لتصريحاته عن يوم 13 يناير 2013م قائلاً : " ما حدث في عدن من حشد جماهيري للحراك الجنوبي شيء مذهل سيفرض نفسه على اليمن والإقليم والعالم .. وقد اثبت الحراك الجنوبي انه الأقوى على الساحة الجنوبية والأكثر شعبية ولن يستطيع الحوار اليمني ( ..... ) تجاوزه اطلاقآ ... ونصيحتي للحكومة اليمنية التجاوب مع مطالب أبناء الجنوب قبل ان تتجاوب معهم أطراف خارجية ويفرض على اليمن تقبل الأوامر من الخارج ". هكذا هي الايام .. كما أشار لها تعالى في محكم كتابه بقوله عز وجل .. وتلك الايام نداولها بين الناس .. فماذا تبقى بعد .. هل ينتظرون أن يتمخض الجبل .. عفواً ( الحوار ) فيلد فأراً ، أم إنهم ينتظرون علامات الساعة أو أن تقوم القيامة ذاتها على رؤوس الشعب ورؤوسهم وذلك باعتبارهم ( أشراف ) القوم وسادتهم على الاقل من وجهة نظرهم ؟؟؟؟ في الواقع .. لم يعد هناك وقت للتردد أو التأخر أكثر من ذلك في إتخاذ القرار المناسب ، ويجب أن يسارعوا .. بل ويسارع ( الزعيم ) الجديد شخصياً لإتخاذ قراره المصيري والهام .. والذي سيدخله ( التاريخ ) من أوسع أبوابه وسيخلد إسمه في قلوب الجنوبيين .. أو أن ينتظر مزيداً من الوقت ليخرجه ( التاريخ ) من أضيق أبوابه .. كما فعل ب ( سالفه )!!!!