في غمره احتفالات شعبنا بذكرى التصالح والتسامح ، وبعد الاحتشاد الأسطوري الذي يؤكد عظمة هذا الشعب التواق للحرية والاستقلال ، طل علينا ممثل الولاياتالمتحدةالأمريكية في اليمن ( جيرالد فايريستين ) في محاوله بائسة منه لخدش فرحه الانتصار الجنوبي الأكثر من رائع في ذلك اليوم التاريخي 13 يناير 2013م ، بتصريح يخلو من الحصافة والعرف الدبلوماسي حينما قزم نفسه إلى ما يشبه ناطق رسمي لدوله الاحتلال ! وأعلن تطاوله على هامه جنوبيه ممثله بالرئيس الشرعي لدولة الجنوب السيد / علي سالم البيض واتهامه له زوراً بالعمالة لجمهورية إيران الإسلامية .
وكذلك لإساءته لشعب الجنوب عموما.. واتهامه لتلك الحشود بأنها خرجت للمطالبة بالانفصال ورفض مؤتمر الحوار بفضل الدعم الإيراني (رغم صدقه النسبي في بعض ما طرح وهو كذوب ) نعم شعب الجنوب يرفض مؤتمر الحوار اليمني وهو دائما يعبر عن رفضه في كل المناسبات والفعاليات بقوله لأتفاوض لاحورار نحن أصحاب القرار .. نعم شعب الجنوب يرفض الاحتلال و يتوق للحرية والاستقلال وليس الانفصال كما ذكر ) وشعبنا هب من كل حدب وصوب في ربوع جنوبنا الحبيب من إطراف جوف إلى إطراف الضالع على نفقته الخاصة ومن بعض المناطق انو سيرا على الإقدام إلى ساحة المهرجان بعدن متجاوزين عناء السفر .. مفترشين الأرض وملتحفين السماء وجسد بذلك ملحمة جنوبيه رائعة تخلل مشاهد الإخوة الصادقة بالتصالح والتسامح والتعاضد والتضامن والتكافل الاجتماعي .. ولم ولن يتلقى دعم من إيران كما يتوهم الأمريكان ولا تربطه إي نوع من العلاقة معها .... ولكنه على استعداد لنسج علاقاته متكافئة مع إي من المجتمع الدولي ودول المؤتمر الإسلامي او ألجامعه العربية ومجلس التعاون الخليجي . .. وما الضير في ذلك ولو كانت إيران او إي دوله أخرى تفهمت لقضية شعب الجنوب واستجابت لتطلعاته المتمثلة بالانعتاق من الاحتلال وتحقيق رغيته في الحرية والاستقلال . في وقت خذله ممن كان يرهن عليهم من الأشقاء العرب و دول الجوار .
.. ونقول لجيرالد فايريستين من نصبك وصيا على شعب الجنوب حتى تتجرءا عليه بهلوستك وهذيانك غير المنضبط لتنتقدنا وتوجهنا نعمل كذا ولنعمل كذا ونتعامل مع هذا ولا نتعامل مع ذاك ...ولكن اللوم ليس عليك وحدك بل على من سمح لك تسرح وتمرح في منطقتنا العربية تفعل ماتريد وتقتل ماشت من الأبرياء باسم مكافحه الإرهاب وانتم صانعوه ..* ولكن بنظره تحليليه وعمق المقصد نستنتج الأتي .
ليس بالسذاجة ان يتفوه جيرالد فايرشتين بتلك الترهات والهلوسة ... دون ان يكون له مقصد ... وفي اعتقادي الشخصي ربما أراد ان يجامل أصدقائه في سلطه الاحتلال الذين أغرقوه بكرمهم الحاتمي وجعلوه الحاكم الخفي لتسيير شئن اليمن .. أراد من ذلك مؤاساتهم وتخفيف هول الصدمة التي نزلت عليهم حين مشاهدتهم تلك الحشود المليونية التي تؤكد عظمه وحكمه شعب الجنوب الذي أحال ذكرى مأساويه طال ما عزف على أوتارها الاحتلال و تغنى بها المخلوع صالح ليؤجج بها نار الفتنه وكم حاول نبش أوجاع الماضي في كذا مناسبة ولكن محاولاته بالفتنة باءت بالفشل الذريعة واستطاع شعبنا تجاوزها وألغاها من ذكرياته الا ليمه ومن سجل تاريخه وصفحه حياته ليحولها لذكرى مجيده للتصالح والتسامح والى مبدءا إسلامي سامي وأنساني وقيمي وأخلاقي يستلهم منها الدروس والعبر وليرسي بها مدماك الثورة السلمية التحررية *
المقصد الثاني أرد من ذلك النيل من عزيمة شعب الجنوب ليهد معنوياتهم وخاصة بعد النجاح العظيم الذي حققوه واثبت للعالم أنهم شعب جبار حدد خياره ولا يمكنهم الحيد عنه إلا بالتحرير والاستقلال الناجز *
المقصد الثالث تعزيز ثقافة الكراهية لإيران والإيحاء النفسي بخطورة المد الإيراني في المنطقة مثلما كان يحرض إبان الحرب الباردة ضد خصومه .. وجعل منها عدوه تاريخيه للمجتمعات العربية والاسلاميه .وكاْن العلاقة معها كفر او جريمة عظمى يحاسب عليه الدين و القانون الدولي .. لقطع دابر التفكير المستقبلي في إيجاد علاقة ممكنه معها ولو تكتيكيه .. وتأجيج الرأي العام ضدها .. خدمه لأجندات المصالح الأمريكية في المنطقة * ويصور كاّن العلاقة مع الولاياتالأمريكية ونيل رضاها هوالملاذ الأمن للثورات والأنظمة العربية .. يسبحان الله *