لازلت اتذكر الاغنية الاولى التي اصدرها الفنان المناضل عبود خواجة بعام 2007م صاحبي جف ريقه ونحن دمائنا تراق وللسجون السحيقة ابطال راية يساق حيث اشعلت حماسة المواطنين الذين قاموا بتنفيذ اول احتجاج سلمي بعدن من خلال قطع احد الطرقات وتم تغطيتها على منتدى صوت الجنوب(لم يكن هناك اي وسيلة اعلام جنوبية). تعرض عبود لشتى انواع التعسف والتنكيل من نظام علي عبدالله صالح ماجعله يغادر السعودية بحثا عن بلد اخر يسمح له باصدار الاغاني الثورية. دفع عبود خواجة ماله ووقته في سبيل الثورة الجنوبية وكانت اغانيه تحشد الناس للفعاليات وكان من يستمع لاغاني عبود خواجة مصيره القتل مثل الشهيد فارس طماح. رغم التعتيم الاعلامي والحصار الا ان عبود نجح بمقارعة نظام صالح باغانيه التي كانت تزلزل الارض من تحت اقدامهم. بعد كل الذي قدمه عبود للثورة والشعب صار خائن وعميل اخونجي بحسب منطق المتسلقين الجدد. بتنا نعاني من عقلية الملتحقين بركب الثورة الجنوبية بعد 2015م حيث ان البعض انضم لها للتكسب فقط كونه كان في السابق احد المناصرين لنظام صالح في حين كان عبود مشرد ويغني ويعبر عن شعب الجنوب المقهور. عقلية المتسلقين التي ابتلينا بها عقب الحرب لاتقبل باي حرية للاراء ولاتقبل باي جنوبي غير بابن المنطقة وبالاقارب كونها عقلية اقصائية ومتاثرة بالصوت الواحد صوت الحزب الاشتراكي وكل من يخالف رايه رأيهم هو خائن وعميل لقطر بربكم هل كل هؤلاء البشر تمولهم قطر؟ اليس لديكم رجل رشيد يقول كلمة حق؟ عبود انتقد المجلس بعد ان ابتعد عن الهدف وصار اداة بيد دول. لكل من انتقد عبود من المتسلقين الجدد لن تنالوا منه فعبود صوت ثورتنا وصوت حريتنا وقف بصف الشعب باحلك الظروف بينما اغلبكم كان عضوا بحزب المؤتمر ويحضر خطب صالح. لعبود خواجة استمر في اغانيك الثورية شعبنا بات يتسمعها في كل حين مثلما فعل بالايام الاولى للحراك وكان التاريخ يعيد نفسه.