انتظر واستبشر وفرح كل أبناء المحروسة لحج لتحقيق حلم منذ زمن طويل ، بخبر إنشاء صرح علمي شامخ مستقل بذاته عن كل محافظات الوطن لتكون في لحج جامعة أكاديمية شاملة تنتمي إلى محافظتهم القمندان وينتمي إليها نخب لحج الأكاديمية التي تعج بها ميادين وحقل التعليم الأكاديمي في أرجاء واسعة من الوطن. جامعة تجمعهم ، وتلملم شملهم ، للبيت اللحجي الأكاديمي لتكون ركيزة علمية عالية تنطلق بلحج وكل مديرياتها إلى مصاف التقدم الجامعي الذي تنشده لحج ، لما لها من عناصر كفوءة بكل جامعات الوطن بحاجة للعودة ، ولعشها الحجي بعد شتات ورحيل بين جامعات كثيرة ،، بالمقابل طلاب يتمنون أن تكون لهم كليات متعددة ومتخصصة تحويها جامعة في محافظتهم لحج ، ليزداد فخرهم بمحافظتهم ويخفف عنهم المعاناة والبحث عن التعليم الأكاديمي المتنوع في شتى الجامعات في رحلة البحث عن المعرفة.
منذ زمن طويل والوعود لإنشاء جامعة لحج تتوالى رغم المتغيرات الحاصلة في البلد ، والأحداث المتسارعة ، ومع كل حدث يستطيع أبناء المحافظة المطالبة بإنجاز مشروع استراتيجي خاص بهم ، بما يعرف بالبلدي (النتع) انتزاع ، ، ونحن نعيش مرحلة هي الأصعب تسير بها البلد ، ومع ذلك استطاعت قيادات عدد من المحافظات (نتع) مشاريع عملاقة وضخمة تتمثل بجامعات خاصة بها والجارة الجريحة والتؤام للحج، محافظة أبين الصامدة خير من سار في هذا المضمار وانتزعت جامعتها وانشئت في أول عام أكاديمي ابيني خالص ومستقل يجمع كوادرها وطلابها في لحظة ستسجل في صفحات التاريخ أن رجالها استطاعوا في ظروف عصيبة يعيشها الوطن كان في فكرهم البناء والبحث عن العلم ،، وأن هناك ابينين لملموا الشمل وتكاتفوا وتلاحموا وتشابكت الأيادي قياديا وأكاديمياً نحو إنجاز مشروع عملاق في ظروف قاهرة ، وبخطوات ثابتة أيقنوا وبتأني أنه سيأتي كل جميل ويتوسع الانجاز و تلبي المطالب الجامعية الآخرى بعد وضع اللبنة الأولى لجامعة أبين.
كما أن محافظات شمالية حديثة الانشاء استطاعت وبسرعة أن تنتزع قرارات تأسيس جامعات فيها رغم أن التعليم فيها بدرجات متفاوتة ومن حقها أن تنطلق ، لكن لما للحج من مكانه علمية وتاريخية ، كان الاجدر بصانعي القرار العام بالبلد احترام هذا التاريخ الراسخ، بالعلم وثقافة، وهي المحافظة الأبرز في الوطن في تصدير الكوادر العلمية كرسل للعلم بكل محافظات البلد، لكنها السياسة العمياء التي تتدخل بكل جميل لتدميره ونهج الإقصاء والتهميش المتبع ... كان جزاء لها.
ولما يدب اليأس في نفوس أبناء المحروسة لحج القمندان لحج العلم والثقافة والرياضة والفن والأدب ، ورغم الجهود المبذولة في هذا الإتجاه من قبل قيادات تعاقبت على قيادة دفة المحافظة منذ ما بعد العدوان كان لهم دورا في تحريك هذا الملف الجامعي لتفعيله منذ سنوات الانتظار من قبل محافظين سابقين ، وحملا المحافظان الخبجي والتركي على عاتقهم أن يواصلوا مشوار سابيقيهم ويطالبا الجهات العليا بالتحرك ، خاصة في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم بزيارات مكثفة لقيادة الدولة ووزارة التعليم العالي التي وعدت المحافظ الفذ اللواء أحمد التركي بانتزاع القرار قريبآ وتشكيل قيادتها لتكون جامعة لحج بجانب جامعة ابين كي يحين الافتتاح والتدشين ولو لبدايات وخطوات أولية على ضؤها يكبر الحلم ويتوسع الانجاز ونضع الخطوات في أول درجات السلم الجامعي ... وأنجز المشروع هناك ،، وتأخر هنا ،، في حيرة من الجميع والشارع الأكاديمي اللحجي على وجه الخصوص ،، قد يوعزها البعض لوضع مناطقيا وآخر نحو تهميش محافظة رفدت الوطن بخير رجالات الدولة فهل تستحق أن يكون لها نصيب بجامعة تفاخر بها .. أم أن الحلم تبخر وضاع في ركام وتحت حطام فوضى الوطن.
وها نحن هنا نضع أيدينا بيد قائد وربان سفينة لحج الأب المحافظ اللواء أحمد التركي بأن يحرك الملف باستمرار وبقوة أمام الجهات العليا في الدولة وعلى رأسهم الأخ المشير الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزارة التعليم العالي بالبلد وان نشكل معه جميعاً ورقة ضغط من كافة اكاديمي ومنتسبي المحافظة من الكوادر والنخب لننتع وننتزع اصدر قرار الإنشاء وتأسيس الجامعة ، فالمرحلة فرصة لا تعوض ،، وندعو كل أبناء المحروسة للضغط في هذا الإتجاه .. وخاصة الكتاب والاعلاميين ومثقفي المحافظة لأن يكون لهم كلمة الفصل وتحريك الملف كلا بطريقته لنضع للمحروسة القمندان بصمة ستسجل للتاريخ ، ولكي يتجه ابناؤنا نحو التعليم الأكاديمي الذي به نبني الوطن والمحافظة، ونعيش في سلام ونماء ، بدل من استقطاب شبابنا نحو الاقتتال وتأخذهم جهات لأغراض واجندات لتخلوا لحج من الطالب الجامعي الذي نحن بحاجته ، وسيتقاطروا صوب العلم أن هيئة لهم الظروف وسخرت لهم البنية التحتية وسهلت الصعوبات وانجز المشروع اللحجي الأكاديمي العملاق .. نأمل أن نرى الحلم الذي طال انتظاره تحقق بجامعة لحج ، وان لا نرى سؤ الاحتمالات ذات يوم بأن حلمنا طاااااار.