يظهر روح الجباية واضح وجلي في العمل الذي تقوم به الجمعية السكنية لجامعة عدن حول مخطط الخليج الفارسي الذي لم يستوفي وجودة كحالة ممكنة تماما في ظل اشكاليته الخاصة حول توقيع الجامعة مع شخص لم تتضح علاقته بالمخطط إلا بكونه باسط بدون وثائق تعطي له الحق كصفة شخصية أو اعتبارية بحيث يكون المخطط آمن في وصولة إلى موظفي الجامعة بحيث والحال أن هناك أخرين يدعون بملكية هذه الأراضي بموجب وثائق ملك ، وتتحقق مشكلة تنعكس فقط على موظفي الجامعة الذين سيكونون الضحية بموجب الخصم الذي لم يعد رمزياً بل مجحف في حق الموظف الجامعي . أما ما يخص أعضاء الجمعية السكنية ورئاسة الجامعة فهم في قائمة الاستفادة بأي شكل من الاشكال على اعتبار أن المبلغ الضخم الذي سيكون حصيلة هذه الجباية ، وفي حالة عدم نجاح عملية التسليم المشكلة تتحول إلى حالة مستديمة ، ولهذا كان على الجامعة أن تجمع الباسط والمالك لطالما هي ليست أراضي دولة وتخرج بحل يضمن لموظفي الجامعة الحصول على المخطط بعيدا عن أي مشكلات مستقبلية ، ولكن بهذه الحالة وبوجود مدعي مالك في حالة أن صدق فلاشك أن حكم المحكمة سيكون لصالحة أي أن الجامعة ستخسر هذه الاراضي بموجب حكم المحكمة ، وبهذا ستضطر الجامعة إلى استبدال المخطط الخليج الفارسي بمخطط سيئ لا يلبي وضعية الخصم الكبير الذي سيتحمله الموظف الجامعي ، ولهذا على الجمعية السكنية أن تخرج من حالة الجباية وتجعل الخصم رمزي كما هو متعاهد دائما بحيث تراعي وضع الموظف الجامعي الذي يستحق التقدير بمهامه النبيلة وفي الآن نفسة تراعي إشكالية فشل المخطط الفارسي في حالة حصولها ، وبذلك تكون جامعة عدن تصرفت بحكمة منطلقة من المصلحة العامة التي تليق بهذا الصرح العلمي العريق وليس من منطلق روح الجباية التي لا تحقق في المقام الأول إلا المصلحة الشخصية لأعضاء الجمعية السكنية وبراءة هؤلاء من عدم الاستفادة من المبلغ الضخم المتحصل من عملية الخصم المرتفع في نظري هو نوع يرفضه الواقع . وبما أن الموضوع في مجلة مقامرة والمقامرة تحتمل النجاح والفشل وإذا ما كانت رئاسة الجامعة وجمعيتها السكنية لا ترغب في تعديل الخصم المجحف فهناك الكثير من اعضاء الهيئة التدريسية توجد لديها مستحقات لدى الجامعة ففي حالة توفر حسن نية لدى رئاسة الجامعة فيمكن تتحول هذه المستحقات الخاصة بهم لتغطية الخصم المتعلق بالأراضي لدى الجمعية السكنية لهؤلاء الاعضاء .. والموضوع ممكن إنما يحتاج إبداع ونزاهة وقيادة تحتكم إلى الحلول الفريدة .. مهاتير محمد حل اقتصاد دولة ، وأنتم في جامعة عدن أكيد قادرين أن تحلوا مثل هذه الإشكالية المالية .