مما لاشك فيه إن التعايش من السمات الإنسانية للبشرية وقد دعا اليها الأنبياء والمرسلين ، وكافة الشرائع السماوية والقوانين البشرية فنجد اغلب دول العالم يسودها التعايش، مهما اختلفت أديانهم ومذاهبهم ولغاتهم واعرقهم والوانهم فلا تقوم هذا الدول إلا بالتعايش، بين مواطنيها عبر التاريخ القديم والحديث، ولكن إخوان اليمن (الإصلاحيون) يحاولون الشذوذ عن هذه القاعدة (التعايش) والخروج عنها ، لايتعايشون إلا مع من يحمل نفس أفكارهم وسياساتهم ، لايؤمنون بالتعايش مع الجنوبين (كشعب أو مقاومة -حراك -أنتقالي ) وكذلك يرفضون التعايش مع المؤتمريين بعد ثورتهم المزعومة في العام 2011.م ويرفضون التعايش مع السلفيين ، والان يقومون بتطهير عرقي ومذهبي في تعز ، وتهجير قسري للسلفيين في المدينة القديمة مثل ماحصل في دماج. والسؤال : ماهو الفرق بين مشروعهم والمشروع الحوثي ؟ ولوذهبنا إلى تاريخ هذا الحزب سنجده تاريخ الغدر والخيانة ففي تسعينيات القرن الماضي تحالف مع المؤتمر ضد الجنوبيين والأشتراكيين ، وفي 2011 تحالف مع الحوثي ضد المؤتمر وصالح ، وفي العام 2015 تحالف مع الجنوبيين ضد الحوثي وصالح والان يحاولون التحالف مع الحوثي ضد الجنوبيين والسلفيين والمؤتمريين كما تدعو إلى ذلك توكلهم كرمان . فمواقفهم تتغير بتغير الأحوال والمصالح ، فلاتوجد لهم ثوابت تحدد سياساتهم وعلاقاتهم بالاخرين فإذا كانوا يرفضون التعايش مع الجنوبيين والسلفيين والمؤتمريين إلا من يحملون نفس سياتهم المتعصبة فسوف يتعايشون مع من في المحافظات الشمالية والجنوبية ، عليهم أن يجنسوا مواطين من قطر وتركيا إن أمكنهم ذلك بما أنهم يرفضون الكل فالكل سوف يرفضهم ، ويصبحوا منبوذين في المجتمع الشمالي والجنوبي .