قديماً وفي زمن الحكم الشمولي كان الناس يجبرون على الخروج في مظاهرات للمطالبة بتخفيض رواتبهم....!! مطالبة غريبة وعجيبة ان يطالب الموظف بتخفيض راتبه....! لكنه الاكراه والضغط الحزبي الذي لايستطيع احد ان يقف امامه معترضاً...! مضى العهد الشمولي وانتهت مراحله بخيره وشره.. الاغرب اليوم ان المواطن في زمننا هذا الذي يتميز بحرية الرأي اننا لم نشاهد هذا المواطن يخرج غاضباً للمطالبة بتخفيض الاسعار...! العملة المحلية تحسنت والريال بدأ بالتعافي لكن الاسعار في ارتفاع جنوني دون توقف.. ودون ان يراعي تجارنا احوال وظروف المواطنين.. ولم نرى اي تحرك حكومي للضغط على التجار لتعديل الاسعار بعد ان تحسن سعر الصرف... رمضان على الابواب والغلاء يذبح المواطن من الوريد الى الوريد فمن سيقف الى جانب ذوي الدخل المحدود ويرفع عنهم هذه المعاناة بسبب جشع التجار....؟؟ لماذا لاتتدخل الحكومة التي يعيش معظم وزراؤهافي الخارج ويتسلمون مرتباتهم ونثرياتهم بالعملة الصعبة لرفع المعاناة عن المواطنين..؟؟ لماذا يتمسك التاجر بحجة تدهور العملة ليرفع الاسعار وعندما تتحسن وتتعافى عملتنا المحلية نراه متشبثاً بنفس الحجج الواهية ولكن بطريقة التفافية ومخادعة وهي بان المخازن والمستودعات التي تتكدس فيها المواد الغذائية تم شراؤها عند تدهور العملة وبالتالي لن يستطيع تخفيض الاسعار حتى يتخلص من كل هذه المواد المكدسة حسب ادعاءه....؟!! نطالب الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها تجاه المواطن الذي يعاني من سوء التغذية بسبب غلاء الاسعار وجشع وانانية التجار وتتدخل لتلزم التجار بالتقيد بالتسعيرة المعقولة مع تحسن العملة المحلية... رمضان قادم والاسعار في اشتعال وارتفاع والمواطن في معاناة لايعلمها الا الله... فقفوا مع مواطنيكم وخففوا عنهم بعض الاحمال الجائرة ... وكم يتمنى المواطنون ان يكون تدخل الحكومة جاداً وذلك بدعم المواد الغذائية الاساسية فهذه الطريقة هي التي ستساهم في رفع معاناة ذوي الدخل المحدود.. وارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.