هناك فرق واضح وضوح الشمس في رابعة النهار بين مفهوم – ( السُلطة )- بضم السين ومفهوم – ( السلَطْة .. الصلَطْة ) – بفتح اللام وسكون الطاء ف مفهوم السُلَطة وتعريفها هي التأثير باستخدام القوة على مجموعة الأفراد أو الجهات من خلال التحكم بإصدار القرارات النهائية وفق لمجموعة من القواعد القانونية وتُعرّف بأنها توجيه سلوك مجموعة من الأشخاص أو جماعة من الناس أو شعب من خلال التأثير عليهم وفقاً لتطلعات و أحكام تشريعية تحصل عليها السُلطة الحاكمة بناءاً على موقعها في قمة الهرم السياسي والإداري والسُلطات العليات هي ثلاث : ( التشريعية و التنفيذية والقضائية ) – أما – ( الصلَطة – السلَطة ) فهي أكلة متعددة الأنواع والأشكال والمذاقات فكل سلطة لها مذاق وطعم خاص . في ربوع وطننا الحبيب لا فرق بين – ( السُلَطة و الصلَطة ) ..!! حيث نرى أن هناك سعياً حثيثاً للوصول إليهما بكل الطرق والوسائل المشروعة والممنوعة , سابقاً كان يتم الوصول إليهما بروح – ( الفريق الواحد ) ..!! – حالياً يتم الوصول اليهما بروح – ( المشير الواحد ) ..!! – فكل الطرق تؤدي إلى روما . أما تعريف الصلَطة – ( SALATA ) – فهي من المأكولات الشهية واللذيذة وهي أصناف و أنواع و أشكال منها على سبيل المثال لا الحصر : سلطة الكرفس والفواكه والروبيان والجرجير والسبانخ والملفوف والتبولة والكافيار و سلطة – ( ميلي ميلو ) ..!! – وتتألف هذا الصلطات عادةً من – ( خليط ) – من الخضار والفواكه والأعشاب وزيوت وتوابل و أجبان وبهارات وغيرها من المواد الغذائية الأخرى المكملة . و في وطننا العجيب وفي واقعة الغريب , اليائس والبائس أضحى لا فرق بين ( السُلطة و السلَطة ) ..!! – أختلط علينا الحابل بالنابل و أضحت الطبخة – ( مخضرية ) – ( روث حمير ) – اليوم يتم الزحف على هذه السُلطة على الكراع والركب و أضحت – ( مغنماً – وليس – ( مغرماً ) – أضحت – ( تشريف ) – وليس – ( تكليف ) – لقد أضحت حقاً سلَطة مغرية ومغوية لكل طامع وجاشع وجاني وداني بكل ما تحمله الكلمات من معانِ إنه زمن – ( الرويبضة.. والرويبضات ) . الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كلّف الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه بإمارة البحرين رفض وقال : قولته المشهورة : ( إذا استطعت أن تأكل التراب ولا تكونن أميراً على أثنين ففعل ) . الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما كلّف الصحابي الجليل – ( عبدالله ابن عمر ) – رضي الله عنه بإمارة القضاء رفض فقال له عثمان بن عفان – ( رضي ) – أتعصي أمري قال : لا ولكن بلغني إن القضاة ثلاثة قاضي يقضي بهوى فهو في النار وقاضي يقضي بجهل فهو في النار وقاضي يجتهد فيصيب فهو كفاف لا أجر له ولا وزر عليه و إنني أسالك بالله أن تعفيني. اليوم هناك من يلهث وراء الوظيفة العامة و المسؤولية ويدب إليها دبيب النمل في جحورها دون مراعاة لأي مواصفات ومقاييس ومؤهلات ولا نزاهة و خبرة علمية وعملية وهناك من هو في موقع القرار يسهل عملية ركوب الوظيفة من أدبارها بغير وجه حق ومن غير ذوي الاختصاص وأصحاب الكفاءة بل من المداهنين والنفعيين والانتهازيين والكاحتين والطبالين والزفانين والمرائين وحاملي مشاعل البخور وهؤلاء هم من يجلبون النكبات والجوائح والدمار للوطن بسبب سوء القرار وهذا ما أوصلنا ويوصلنا إلى الكوارث والانهيار . اليوم في واقعنا المضطرب والملتهب أضحى فريق السُلطة فريق سلَطة بامتياز مع مرتبة الشرف – أنتقل من العمل بروح – ( الفريق الواحد ) ..!! – إلى العمل تحت راية – ( المشير الواحد )..!! فريق – ( مخ- لص ) – للوطن والدولة و الثورة والشعب والزلط – فريق يطلق عليه اصطلاحاً فريق ( لهفنج , هبرنج , شقفنج , شفطنج , لطشنج , سرطنج , بلعنج ) = ( 7 )..!! الهامش : * ﭽ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﭼ * 73مثل ردفاني ( المسؤولية صعبة والجندي حمار ) – والصعبة باللهجة العامية في بعض مناطق ردفان هي أنثى الحمار الصغيرة والذكر الصغير يسمى صعب وصعبور وفي حضرموت يطلق عليه الشِعل والأنثى تسمى الشِعله . * المراجع : * كتاب – ( نزهة النفوس والقلوب في لذة المأكول والمشروب ) – لمؤلفه – ( موسى بن عبد العزيز الدهمراوي ) . * كتاب – ( الصلَطة وحرامية الحقوق من الزلطة والملطة ) – لمؤلفه – ( فضل محسن المحلائي ) * كتاب – ( السباع والضباع تنتزع اللقمة من فوهة مستحقيها الجياع ) – لمؤلفه ( فضل محسن المحلائي )