"بيتي في الحدا معي ياعزيزي، سلمته للمشرف الحوثي لأنه إبن خالي، يعني "أيادي أمينة" ولما ننتصر على الكهنة، أستلم بيت المشرف أحميه؛ وهكذا. " هذه تغريدة نشرها المتلون "علي البخيتي" موجهة إلى الصحفي المتلون كذلك "نبيل الصوفي"... هذا التغريدة لم تأت جزافا، ولا مزاحا، ولكنها حقيقة قوى قبيلة صنعاء التقليدية حتى وإن حدث صراع فيما بينهم، فالقبيلة والمذهب والطائفة تجمعهم، أهم شيء أن لا يخرج حكم اليمن من أيديهم... المواطن اليمني الشمالي لن يُلام في عدم تحركه ضد ميليشيات الحوثي السُلالية، والوقوف في صف شرعية هادي ودول التحالف، لأن من ينضووا تحت لواء الشرعية ومن يدعمهم التحالف، قوى قبلية سُلالية كذلك... كل قوة تحاول إستعادة سُلالتها التي داسها الحوثي السُلالي، وإن أعاد لهم تلك السُلالية القبلية أو السياسية، وتلك المناصب وتلك المكانة سيكونوا معه حتما، حتى وأن مرغ كرامتهم في الوحل، كما نرى بعض شخوص قبيلة صنعاء من نفس العائلة مع الحوثي، قلبا وقالبا، والبعض الآخر من نفس العائلة مع الشرعية والتحالف مؤقتا... صادق الأحمر وبعض أخوانه، وبعض اولاد ناجي الشايف والبخيتي وغيرهم من المشائخ والقيادات العسكرية والسياسية الذين هم في صف الحوثي وغيرهم كُثر .. طارق عفاش أبن أخ المخلوع السابق، وأحمد عفاش إبن المخلوع السابق، وحميد الأحمر وأخوانه أولاد الشيخ الأحمر، وعلي محسن الأحمر يريد تأسيس سُلالة عائلية له، وعلي البخيتي ابن الشيخ البخيتي، ومثلهم كُثر ممن سيطروا واستحوذوا على قوى الشرعية سواء بمعرفات قبلية أو حزبية أو دينية أو إعلامية.. الحوثي سُلالي من نطفة مفضلة عن كل الناس، والقوى التابعة للشرعية التي يدعمها التحالف سُلالية من نطف مفضلة على الشعبين في اليمن الشمالي واليمن الجنوبي... وهذه القوى السلالية الأخيرة تاريخها موغل في الفساد أكثر فساد الحوثي.. لا يعني هذا أننا مع قوى الحوثي السلالية الكهنوتية الظلامية، لكن لكي نقول للتحالف تخيروا لنطفكم بالأصح لدعمكم، وانظروا من توالون ففي الوقت الذي تتجاهلون ملاحم وتضحيات وبطولات الجنوبيين وما حققوا من إنتصارات حقيقية على الأرض حفظت ماء الوجه لتدخلكم في اليمن، نراكم تدعمون قوى قبيلة صنعاء التقليدية وتمنحونها الشرعية من خلال دعم مجلس النواب اليمني المنتهية صلاحيته، ودعم تطبيق مخرجات الحوار اليمني التي لا علاقة للجنوبيين بها، والتي كانت قبل تسليم كل شيء للحوثيين وإنقلابه على الجميع، وقبل المتغيرات والمستجدات التي افرزتها الحرب على الساحة اليمنية شمالاً وجنوبا.. ونقول لكم: إن قوى قبيلة صنعاء ومن دار في فلكهم لن يكونوا معكم ابدا، فالعرق دساس، ودعمكم لتلك القوى القبلية السلالية لا يعني إلا تهيئة للسلاليين الحوثيين أن يسيطروا على كل اليمن.. فقوى قبيلة صنعاء على مدار التاريخ، القبيلة هي من تجمعهم، كما تجمعهم الطائفة والمذهب بعد أي صراعات شكلية يتفقون فيما بينهم، أهم شيء أن لا يخرج حكم اليمن من أيديهم. إن هذه الشرعية التي تمنحها المملكة السعودية اليوم لقوى قبيلة صنعاء، ستكون هي الطريق الممهد لشرعية الحوثي ووصوله إلى حكم اليمن بصفة شرعية.. فهناك دعوة للسلام صدرت من الرئيس هادي، من سيئون، وقوى قبيلة صنعاء التي يمثلها مجلس النواب سوف تدخل في مباحثات سلام مع الحوثي مستقبلا، فالدول الكبرى ليست مع أي حل أو تقدم عسكري -ولن يحدث أصلا- بعد اربع سنوات من فشل الشرعية والتحالف.. وعندما يتم الإعتراف بالحوثيين كطرف سياسي في العملية السياسية القادمة، وهذا ما تريده قوى قبيلة صنعاء التابعة للشرعية وللتحالف شكليا، كون الحوثي الطرف الاقوى شمالا، سيتمكن من السيطرة على الكل، وسيصل إلى الحكم بصفة شرعية، بعد إن كان مجرد مليشيات إنقلابية على الشرعية... هل تدرك المملكة السعودية أنها بمنح الشرعية لقوى قبيلة صنعاء التقليدية التي تظهر كأنها تابعة لها، تمنح الحوثيين شرعية حكم اليمن إلى الأبد؟!