بقلم/ م. قائد راشد أنعم الاستجابة العملية التي حظيت بها مؤخرا دعواتنا المتواصلة والملحة، منذ قرابة أربع سنوات لإنقاذ النظافة ومنظومة النظافة والتحسين في عدن، مثلت ثمرة طيبة لجهود كل الخيرين في قيادة السلطة المحلية والحكومة والمنظمات المانحة ولا سيما في السعودية والإمارات، حيث تمثل ذلك مؤخرا بمنح المنظومة عددا من الآليات والمعدات الحديثة المخصصة للتنظيف وذلك بتعاون مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع ( UNOPS) وفي إطار دعم وتمويل خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن (YHRP) للعام 2018م. ويأتي توفير هذه الدفعة من الآليات والمعدات في إطار سعي منظومة عدن للنظافة والتحسين لدى الجهات المختصة والمانحين لتعويض النقص الحاد الذي خلفته الحرب التي أتت على الأخضر وربما اليابس في منظومتنا؛ فكانت هذه المنحة بمثابة جرعة الإنقاذ الضرورية لإبقاء المنظومة بالقدر المقبول من الجهوزية اللازمة، وإبقاء عدن نظيفة، وجميلة وبما يليق بها كعاصمة. وإذا كان من الواجب علينا في هذه المناسبة تقديم الشكر والثناء لإخواننا السعوديين والإماراتيين على ما قدموا من مكرمة لعدن وأهلها، والشكر موصول للإخوة في (UNOPS) ولا سيما في هذه الظروف العصيبة ولهذا الهدف النبيل، فسنظل مع هذه الظروف العصيبة التي نعاني منها شأننا شأن كل مفاصل هذا الوطن، بحاجة إلى مشاركة المواطن في دفع مستحقات النظافة في مستهلك الكهرباء والمياه وتعاون الجميع، ودعم كل الجهات المختصة وكل الداعمين، لتعزيز قدراتنا الحالية بالمزيد من الآليات، للحفاظ على الآليات والمعدات المتوفرة من الاستخدام الجائر، والارتقاء بأسطولنا العامل وكذلك لتوفير ما يلزم من قطع الغيار وغيره من مصاريف التشغيل خاصة في ظل تدني تحصيلات رسوم النظافة جراء الحاصل من الركود الاقتصادي في بلادنا. - المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين/ عدن