يعتقد البعض ان اسقاط قيم المجتمع واحداث خلل في التركيبة الاجتماعية والوطنية قد يفتح ثغرات اختراق لمشروعه الذي لا يمكن ان يقزم به دون وجود لثقافة التخوين ، ولا يوجد افضل من سلاح الكراهية لنسف الخير وإسقاط المجتمعات في وحل النزاعات السلبية والاتهامات الكيدية واستسهال التخوين، دون ان يدرك هؤلاء ان السقوط هذه القيم يعتبى كارثة كبيرة يحدث من خلالها تحلحل للبناء المجتمعي . انه مخاض من التغيير القائم اليوم والذي يفرزه لنا بين الخير من الشر والحق من الباطل . ولهذا فقد فقدنا الكثير من اخلاقنا التي كنا فيما قبل نتفاخر بها في اجيال تلك الحقبه التاريخيه - ماقبل الوحدة - من تكاتف وارتباط واحترام للبعض حيث لم تكن ثقافة التخوين معترف بها ،، اما ماقامت به هذه الوحدة وزرعته في عقول ابناءنا الشباب من خلال زرعها لمبداء التخوين لبعضا البعض وعدم التركيز عن الهدف والسعي للبحث عن الكم وترك الكيف . قد تكن افكارنا لا تتناسب مع افكار الجيل الحالي الذي انغرس في انحطاط مجتمعي مقصود لهذا المجتمع لجعله في حال من عدم التركيز على نقطة واحدة سواء نقطة المال فقط وكيفية الوصول اليه لتحقيق تطلعاتهم التي يرونها صحيحة . هذه المعضلة بين شباب ماقبل الوحدة وشباب الوحدة الذين صاروا يرون كل من حولهم من زاويه واحده فقط وهي التسلط والاحتياز وان الغرض هو المال ،،، وقد كان لها ذلك هذه الوحدة ماكانت تسعى لها ، ان دمرت اجيال شبابية في مجتمعنا الجنوبي حتى انه صار جل ناظريه ماهو اسفل قدميه فقط . لذلك قد اكون قد توصلت من خلال ملاحظاتي وخبرتي في طريقة التواصل مع هذا الجيل الذي حتى في تجمعاته لايستطيع العمل او الكتابه او التحليل إلا بجلسة قات يقلب بها راسه لمراجهة او مناقشه امر قد يكون سياسي او اجتماعي اوحتى خبر عاجل فلابد ان يستعين به لمناقشته ،، وفي الاخير يتم الاقرار على افراز كل افرازاته العقليه تحت تخوين جهة او شخص او فئه من المجتمع يعتمد بذلك على الضواهر دون التعمق في استرداد المشكلة . هذا هو جيلنا الذي نحن بحاجه ماسه الى دولة قويه تحث على تعلم القيم الانسانيه في المجتمع والانصياع لها قبل تعلم الهجاء . ان نستخرج من الشباب طاقاتهم الإيجابية وسقلها بانبل مفاهيم التواضع والاحترام للقيم الإنسانية لبناء مجتمع مثالي .