بمجرد ان الحوثي احتل مواقع جديدة في البيضاء بسبب خيانة مسؤلين في الشرعية وتم إطلاق شائعات بان الحوثي سوف يحاول دخول يافع... هبة أهالي يافع بالاستعداد والاستنفار من جميع قبائل يافع وقد ذكرتني هذه الايام في يافع بايام سابقة قبل حوالي خمس سنوات ففي بداية عام 2015 قبل الحرب الأخيرة على الجنوب عندما دخل الحوثي لبعض القبائل في البيضاء القريبة من يافع وسيطر عليها فتم بث شائعات بان الحوثي سوف يدخل يافع ويسيطر على جبل العر الذي يحتل موقع استراتيجي .... هبة ابناء يافع من كل حدب وصوب ومن كل مناطق يافع الى جبل العر وتم التجهيز بكل الوسائل المتاحة لهم في ذاك الوقت مستعدين كل الاستعداد لجحافل الحوثي لتكون حدود يافع عبارة عن مقبرة جماعية لهم ... وقد أذهلت وانبهرت بحماسة وقدوم مقاتلين من جميع قبائل يافع بسلاحهم وذخائرهم الشخصية وما أذهلني أكثر هو تسابق أبناء المناطق المختلفة من يافع لمن سوف يكون في مقدمة المواجهة وكل ابناء المناطق المختلفة يريدون ومستعدين ليكونوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الحوثي... هذا الاحتشاد والتسابق والاستعداد للدفاع عن يافع في تلك الأيام ولم يكن يوجد اي دعم من التحالف العربي ولم تكن موجودة قوة مدربة او منتظمة فاما لان فان الوضع مختلف عن سابق فيافع تمتلك لان السلاح الثقيل والمتطور وهذا السلاح اما قد يكون تم اغتنامه من قبل ابناء يافع من الحوثيين في الحرب الأخيرة وايضا السلاح التي دعمت به قوات التحالف وأصبحت قوة يافع مضاعفة عما كانت عليه من قبل من سلاح ثقيل ومن وقوة تنظيمية مدربة وجاهزة . فانا استبعد كل الاستبعاد بان يقوم الحوثيين بهذه الخطوة الانتحارية ولا اتوقع ان الحوثيين اغبيا الى درجة انهم سوف يقومون توجيه قواتهم نحو محرقة ماكدة لهم في يافع فهم على علم ماذا سوف يجدون بمجرد ان تخطو إقدامهم يافع فلقد هابوها من قبل ولم تملك سلاح فكيف الان ولقد اختلف الوضع ... وان الشائعات لها اهداف إستراتيجية وتكتيكه عسكرية من قبل الحوثي وهدفها سحب أبناء يافع المقاتلين من الجبهات المختلفة الأخرى ويخف عنهم الضغط .