القارئ الكريم لاتستغرب من العنوان ولكن يجب أن تفهم الهدف من ذلك بحيث ان هناك من يدعي بأن الرئيس عيدروس مناطقي والحقيقة هي إنه يمثل الجنوب عامة بكامل محافظاته من المهرة إلى باب المندب حيث كرس كل جهوده لبناء جيش جنوبي يمثل كل المحافظات بدون استثناء وعامل وتعامل مع أبناء الضالع كمديرية فقط من حيث التجنيد والتأهيل والتدريب والمتمثل بالمقاومة الجنوبية. وهذه هي قمة الوطنية في عقلية هذه الهامة الوطنية التي يسري في عروقها حب الجنوب والذي لم يعمل لمصالح شخصية أو مناطقية أو فئوية وإنما كان همه الوطن ككل ؛ وذلك من خلال تأهيله وتدريبه لكل الكوادر العسكرية والشبابية الوطنية التي تمثل الجنوب قاطبة وليس منطقة بعينها. والدليل على ذلك صمود أبناء الجنوب قاطبة في جميع الجبهات في لحج وأبين وشبوه وحضرموت والمهرة والضالع، وكذلك دوره البارز والوطني في تأسيس (المجلس الانتقالي الجنوبي) الذي يمثل أبناء الجنوب ككل وبمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم واطيافهم المختلفة والتي تمثل الإطار العام لأبناء الجنوب والمظلة التي يجب أن يندرج في إطارها جميع أبناء الشعب الجنوبي وكممثل لطموحات وتطلعات الشعب الطامحة لقيام وبناء دولة المستقبل دولة العدل والمساواة دولة الرخاء والرقي. وان مايدور هذه الأيام من تصعيد في جبهات القتال بالضالع ويافع وأبين وشبوه وحضرموت والمهرة ماهو إلا لصرف الأنظار عن شيء غامض قد يكون من وراءه الهجوم على قاعدة العند التي تمثل العمق الاستراتيجي للجنوب والاستيلاء على العاصمة عدن لذلك يجب على جميع القوى الجنوبية أخذ الحيطة والحذر على العاصمة عدن أكثر من أي منطقة أخرى. وبناء على ذلك يجب الالتفاف حول قيادتنا الجنوبية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وبالقائد الرمز عيدروس الزبيدي الذي يحمل هم وطن. وأخيرا عاش الجنوب حرا ابيا والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين ومن نصر إلى نصر