أسمحو لي في البدء إن لا أخفيكم سراً أنه عندما هممت وشرعت في كتابة مقالي هذا إن أصابعي أرتعشت قليلاً ولم أتمكن من كتابة أي سطر من سطور هذا المقال عن أخي وحبيبي الفقيد ناصرجعسوس لالعدم مقدرةً مني في الكتابة ولكن لأن مفردات اللغة لم تطاوعني وأحرف الكلمات ضلت عصيةً في تلك اللحظة ولكن وبعد تغكير عميق عزمت على كتابة هذا المقال ليكون لي شرف الكتابة عن هامةً أصيلةً من هامات هذا الوطن وأحببت إن أعنون مقالي هذا بالسلام وذلك لما أعرفه عن أخي المغفورله بأذن الله تعالى الغقيد المناضل ناصرجعسوس وذلك لوجود مساحةً كبيرةً في نفسه من السلام الداخلي الذي كان يتمتع به الفقيد الراحل وهذا السلام مكنه في سبعينيات القرن الماضي من التعامل والتفاعل مع شباب متوثب ومتقد بالأحاسيس الوطنية الفياضة أستطاع الفقيد ترويضها لدى كثير من الشباب كما أستطاع أيضاً من توظيف ذلك الأندفاع الشبابي المنقطع النضير في صف الثورة والوطن. لقد جمعتني بأخي الفقيد الراحل لقاءات عديدةً أذكر منها أنه وفي أحدى زياراته لوالدتنا العزيزةً أطال الله في عمرها ومدها بالصحةً والعافية قمت بسؤال والدتي عن حملها بأخواني التوأمان ناصرومحسن فأجابتني أنها لم تكن تعلم بأن لديها توأمان وبأنها لم تشعر بتعب الحمل على ماكانت تقوم به من أعمال شاقةً في المنزل وقالت بأن حملها بهما كان يسيراً ولكن بعد أن ولدتهما وأصبحا شابين يافعين واجهتهم كثير من صعوبات الحياة ولكنهم أستطاعو مواجهتها مثل كثير من أقرانهم في فترة ماكان يسمى بجمهوية اليمن الديمقراطية الشعبية• وكانت لقاءاتي بأخوني ناصرومحسن تمثل لي فرص كبيرةً لأتعرف منهم عن كثير من الأجوبة لأسئلةً كانت تراودني كثيراً عن مقدرة ذلك الجيل وفي تلك الفترة الصعبة وكانت تأتيني أجاباتهم واضحةً جليةً بأن ذلك الجيل تربى تربيةً وطنيةً وكان أنتمائهم حقيقياً لتلك الأرض بعيداً عن التفكير في المصالح الشخصية • لاشك ولاريب إن الفقيد الراحل خلف لنا تاريخ مشرف مليئ بالبذل والعطاء والتضحية وسيرةً عطرةً سنظل ننهل ونتعلم منها ماحييا• ولم يكن الفقيد الراحل متفرد بتلك الصفات التي ماأحوجنا اليها في هذه الأيام ولكن كل رفاق دربه هم الأخرين كانوا يسيرون على نفس الدرب • إن الفقيد الراحل كان يمثل لنا عالم جميل أستطاع غيه إن يقدم لأسرته ومجتمعه ووطنه ماأستطاع إن يقدمه وكان الفقيد ناصر وأخيه محسن جعسوس يمثلون لأسرتنا المثل الأعلى.ومالا يعرفه كثير من الناس إن حياة الفقيد أتسمت بالتواضع والعمل على خدمة كل من يطرق باب فقيدنا الراحل. لقد أستطاع جيل الفقيد ناصرجعسوس الجمع بين ميزتين مهمتين الآوهما المقدرة القيادية والمقدرة الأدارية والتي مكنتهم من بناء دولةً كان يشار اليها بالبنان وتحسب لها كثير من الدول حسابات كبيرةً • ختاماً:رحل الفقيد ناصر جعسوس بعد حياةً حافلةً بالعطاء والبذل لأسرته ومجتمعه ووطنه • إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك ياأبا وضاح لمحزونون • رحم الله الفقيد رحمة الأبرار وأسكنه الله فسيح جناته.