أزدأدت عمليات تهريب البضائع المختلفة بينها بضائع محظورة نحو محافظات ومناطق الشمال اليمني بشكل يثير الاستغراب في ألآونة الأخيرة. وتشحن القاطرات والبوابير الكبيرة حمولاتها المهربة من مناطق سقيا والعارة في السواحل القريبة من بأب المندب سالكة الخطوط الرئيسية والفرعية نحو مفرق المخاء ومنة الى النجيبة وحيس حتى تصل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين الذين بدورهم يسهلون عملية مرور البضائع ويذللون لها اية معوقات. ويلعب المال دوراً محوريا ويعتبر عمود وركيزة اساسية، حيث يتقاضى رجالات الامن في النقاط والنقاط التابعة للمقاومة مبالغ مالية متوسطة لتمهيد الطريق للمهربين وبضائعهم. ويحدث هذا في مشهد غريب وعجيب يكشف حجم التواطئ من قبل جهات الاختصاص في المناطق التي تمر عبرها تلك الكميات الغير معروفة وجهتها ولاماتحوية من حمولات بسبب عدم تفتيشها والاكتفاء بالسيولة المدفوعة. ويستغرب كثيرون من صمت الجهات المختصة لاسيما التحالف العربي إزاء هذا العبث الذي لايخدم سوى مليشيات الحوثي الاجرامية . وتتدفق المهربات بمختلف أنواعها المسموحة والمحرمة من سواحل القرن الافريقي نحو سواحل المناطق الواقعة بين باب المندب وعدن ،نظرا لعدم وجود اي رقابة أمنية . وفي وقت سابق تعثر تشكيل حزام أمنية لمكافحة ظاهرة التهريب في تلك المناطق بسبب رفض قيادات عسكرية تتمتع بعلاقات مميزة بكبار المهربين، وبررت ذالك الرفض بان تشكيل الحزام سيتسبب صراع دأخلي.