في زمن انعدمت فيه روابط الاخوه وتلاشئ فيه حب الخير والتعاون وانقرض فيه التكاتف وأصبح الاخ ينفر من أخيه والجار لايتفقد جاره واصبحت قلوب الناس كالحجاره ...لكن هنا في يافع الصمود ...يافع الكرم والجود...يافع الشهامه والاصاله ..وجدنا ما يدهش ويبهر كل من يقوم بالزياره لتلك المناطق ...هنا في لبعوس وجدنا المحبه والألفه ...وجدنا التعاون والتكاتف ....وجدنا التراحم وفعل الخير . حقآ ما اجملها من مناطق وقرى وما اطيب قلوب اهلها وارحمها ، يالها من بلاد وما أعظم اهلها وتوحدهم حقيقه اقولها وشهاده لله وللتاريخ والأجيال القادمه لم ارئ مارايته في مديريه لبعوس في كل المناطق ....كل المناطق تجد فيها الحقد والحسد وقسوة قلوب البشر الا من رحم ربي لكن هنا في قرى لبعوس الجميله وجدنا العجب ...انها ماوئ لعابر السبيل وبيوتها مهبط للضيف واهلها أنهم مكرمين الضيف وماؤين للسبيل واياديهم ممدوه لفعل الخير وقلوبهم لينه مملؤه بالرحمه . تراهم كالجسد الواحد في توحدهم ....لقد أسس آبائهم في السبعينات تلك المستشفى الحاضنه للجميع وهاهم اليوم يعيدون ما قام به آبائهم ويقمون ببناء تلك المستشفى واعاده ترميمها مجددآ ليضفوا رونقآ بديع وجميل لها وليصنعوا الخير والإحسان للجميع . يالهم من أهالي مخلصين واوفياء تربوا وترعرعوا على حب الخير والتعاون ...لوكانوا كل قرى ومناطق الجنوب قلوبهم كقلوب اهل قرى لبعوس لكنا في خير وحب وود ... وكان يفتدي كلآ من الاخر بروحه وماله . ماجعلني اكتب كلماتي هذه المتواضعه هو ماشرحه لي الاخ العزيز عادل عبدالرب الميسري مدير مستشفى السلام حفظه ربي وعافاه واطال الله في عمره ...حقآ لقد بعث في نفسي الطمأنينة وجعلني اشعر بانه لازال هناك قلوب رحيمه ورجال كل هممهم فعل الخير وزرعه في نفوس أبنائهم . رسالتي الى كل قرى ومناطق الجنوب عليهم أن ينهجوا نهج قرى لبعوس وان يقتدوا بأولئك الأهالي ويتعلموا منهم التعاون والتلاحم والتراحم والتكاتف وفعل الخير . تحيه وتقدير وسلام طئطت حروفه خجلآ لأهالي قرى لبعوس ...واعتذر منكم جميعآ لأنني مهما كتبت ومهما حاولت زخرفه القول فإننا لن اوفيكم حقكم وان كل احرف كلماتي المتواضعة توقف عاجزه وخجله أن توصفكم وتوصف كرمكم وسخاكم وجودكم وتعاونكم وتوحدكم وفعل الخير الذي تفعلونه فلين قلوبكم ونضافتها اعظم واجمل واروع من كل كلماتي لكم كل الموده والتقدير واسأل الله أن يديم توحدكم وتعاونكم وتلاحمكم واتمنى من كل أبناء الجنوب أن ينهجوا نهجكم ويقتدوا بكم .