- مئات الأشخاص مخفيون قسراً لسنوات منذُ مابعد تحرير عدن والجنوب، وأهلهم وذويهم لايعلمون عنهم شيئاً وأُنهِكوا في طرق أبواب مختلف الجهات دون جدوى، وحتى جهات القضاء صاحبة السيادة والكلمة الفصل لا تجد لديها إجابات شافية حول ذلك. - مئات المعتقلين بتهم مختلفة صار لهم سنوات، وأهاليهم يطالبون بإحالتهم للقضاء ولم يتم للغالبية حتى اللحظة. - مئات أسر شهداء الإغتيالات الإرهابية كالشهيد المحافظ جعفر محمد سعد ورفاقه والأئمة ورجال الأمن وغيرهم من المواطنين ضحايا الإغتيالات، يطالبون بإحالة من تم الإعلان رسمياً بالقبض عليهم من المجرمين القتلة للقضاء ليقول كلمته فيهم وإلقاء القبض على المسؤولين عن الجرائم الأخرى، وأيضاً لازالت الأمور بمرحلة المطالبات .. - قتل بالمئات ولا أقول من هذا ولا ذاك بل من أبناء وطن واحد وعقيدة واحدة، وجرحى بالآلآف، في حرب أقل مايمكن وصفها أنها عبثية ومجنونة، والكل يتغنى بانتصارات. - ابن يقتل أباه بسبب حرصه عليه ونصحه له. -زوج يقتل زوجته لمجرد تأخرها في تقديم العشاء. - أم أو أب يقتلا أبناءهم وأنفسهم كفراً بالواقع الذي عجزوا فيه عن تأمين لقمة عيش كريمة فيه. - عسكري يقتل مواطناً يحمل إليه أمراً قضائياً لوقف اعتداء على أرضه. - مواطنون يقتلون لمحاولتهم الدفاع عن السطو على أراضيهم وحقوقهم . - مواطنون يقتلون في بيوتهم فجأة بعد منتصف الليل، بمبررات عدم الإمتثال لحملة المداهمات لإلقاء القبض عليهم بشبهة الإرهاب وأكرر (بشبهة ) طبعاً لأنهم لم يحاكموا بعد ويثبت عليهم جرم. - أطفال ونساء وشباب، يُختطفون وتجدهم قتلى، في أماكن متفرقة. - أطفال يتم إغتصابهم، فمنهم من يتم تصفيته خوفاً أن يفضح المجرمون، والبعض يتم تسجيل فيديوهات لهم وقت إخضاعهم لتلك الأفعال المشينة ثم يتم إبتزازهم بواسطتها وتسخيرهم لإي أفعال تلبي رغبات ونزوات ونزعات تلك النوعيات الساقطة والإجرامية والتي تصل حد تسخيرهم لعمليات إجرامية تصنف في عداد العمليات الإرهابية وتنسب لتنظيمات متطرفة عابرة القارات . - الحبوب والمخدرات بمختلف أصنافها ودرجات خطورتها صارت مغرقة البلاد وخاصةً عدن ومدمرة للشباب، حتى بلغ الأمر درجة أن تصبح عدن محطة لإعادة التصدير للدول الأخرى، والجميع بالتأكيد متابع الأخبار عن الكميات المهولة التي يعلن رسمياً عن إكتشافها وإلقاء القبض على ناقليها، بينما الواقع يقول إن مايتم القبض عليه قطرة في بحر مما يمر . - ناس تشتكي للأمن والقوى التابعة للإمارات من أناس محسوبين على الشرعية أو قوى محسوبة عليها، فيجدون فيها فرصتهم الذهبية لتصفية الحسابات والتشهير ووضع الخوازيق لخصومهم، وناس تشتكي للشرعية والأمن والمقاومة التابع لها من قوى محسوبة على خصومهم أو مدعومة منهم، فيوجهون الأمن المسؤول على الأرض وبحسب الحالة، وطرحوا كم قتيل وجريح وحُسِبَ الأمر أنه تنفيذ توجيهات الجهات الأعلى ، وجيوش وسائل التواصل جاهزة وضاعت القضايا وأصحابها. - سطو مُنظم على أراضي الدولة والمواطنين والجمعيات من قبل قوى منظمة، والمتاجرة بالمليارات، والإشتباكات حولها تخلف العشرات من القتلى والجرحى، وتدخل الوساطات بين الكبار وضاعت حقوق الصغار ومن لا خلفية لهم . - معونات من كل حدبٍ وصوب دولية وعربية وإسلامية وخليجية وتحالفية (آلاف المنظمات والهيئات والجمعيات والهلالات والصليبات)، والحسابة بتحسب بعشرات المليارات من الدولارات التي تم تقديمها لإنقاذ عشرات الملايين من اليمنيين المهددين بالموت جوعاً ومرضاً وذلك عبر مئات الجمعيات والمنظمات والهيئات والهلالات المحلية.. - ماعندنا صليبات - ورغم كل تلك الهيلمانات والتصويرات طول فترة الحرب وحتى اللحظة، فلو قامت أي جهة محايدة بإجراء استطلاع لتحديد نسبة ونوعية المستفيدين من تلك المعونات المدونة على شعبنا بعشرات المليارات، سيكتشف أن فوق ال 90% من الشعب لاعلم لهم أين تذهب كل تلك المعونات التي لايسمع عن أكثرها إلاّ بالإعلام ، بينما مالم يعلن عنه أعظم وأدهى مما لوتم جمعه وقُدِم نقداً ل 90% من الشعب لأغناهم عن الحاجة بعدها. - قوى ومكونات فتح الله عليها حنفيات الأموال من هذه الدولة أو تلك من دول النفط والتحالف باسم القضية الجنوبية، فنفشوا ريشهم على القوى والمكونات الوطنية الحرة والمحافظة على إستقلاليتها، وتملكهم الغرور والشعور بجنون العظمة والوصاية المطلقة، فمارسوا طغيان النظام البائد والعهد التشطيري، واعتبروا كل من دونهم خائن وعميل ويبحث عن سلطة ومال مدنس، وكما يقول المثل (رمتني بدائها وانسلت). - وإذا بهؤلاء يعيدون عقارب الساعة إلى الوراء ويعيدون مشاهد الصراعات والعداوات والأحقاد القديمة التي أضاعت الجنوب ودولته، ويدَّعون سيعيدوهما بنفس السلاح الصدء الذي أضاعهما. - دعوات حوار ضخمة ظاهرياً موجهة لجميع القوى والمكونات، بينما عملياً ليست سوى بالونات هواء، لا يتجانس إلاّ مع نفسه، ولا يحاور إلاّ ذاته. - قوى ومكونات جنوبية تتبادل الأدوار للإيقاع ببعضها وإقصاء بعضها والتفرد والإستحواذ بالقضية وأمور الجنوب وشعبه لوحدها، بينما القوى المقابلة تتوزع وتتبادل الأدوار وتدير الصراع للإيقاع بالجنوب وشعبه وسيادته وثرواته وكل قواه لصالحها وقوى البطش الأخرى، التي وإن بدت متنافرة ومتخاصمة فإن القاسم المشترك بينها أن يبقى الجنوبيون مشتتون متنافرون ليسهل إخضاعهم والسيطرة عليهم وعلى وطنهم وثرواته، وكالعادة بإيدي قواه وقادته الموكل لهم إستغلال عواطف شعبهم وتسخيرها وتوجيهها لتحقيق تلك الغايات اللا إنسانية بعد تمويلهم وتعزيزهم بالمال والإعلام والجاه، ومنهم من يؤدي الدور بعلم ودراية ومنهم من يؤديه بجهالة (والقرش يلعب بحمران العيون). حقيقةً ذلك كله بعضٍ من نزيف قلب وأنين شعب لو اطلقنا له العنان لأصم الآذان.. فهل لازال بيننا من يمكن لنا أن نناشده ليكون عوناً لنا ومن معنا من قوى خيرة للوقوف أمام كل ذلك النزيف والسقوط المريع، أم لاحياة لمن تنادي، وباتت الشنط وأسيادها سادة الموقف وأصحاب الشور والقول. - رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية(الإئتلاف الوطني الجنوبي) - رئيس مبادرة قوى ومكونات الحراك الجنوبي لشؤون القتلى والمخفيين والمعتقلين.