قبل شهر أو يزيد كانت إنطفاءات الكهرباء في مديرية زنجبار وخنفر بمعدل "إثنى عشرة ساعة" في اليوم. بمعنى أن التقسيم يكون ساعتين متصلة وساعتين منفصلة. والعذر كان حينها أن محطة الكهرباء في أبين لا تمتلك غير ميجاوات قليلة من القدرة وأن محطة عدن قطعت حصة محافظة أيين من الإمداد بالكهرباء. مشينها وقلنا ما هكذا تورد الأبل يا اهل عدن، فالنبي وصى بالجار. ولكن على حد قول محطة أبين "لا حياة لمن تنادي." محافظ محافظة أبين لم يعجبه ذلك الأمر فقبل شهر رمضان ببضعة أسابيع زار المؤسسة العامة للكهرباء في مديرية خنفر، وهدّد ووعد وابراز عضلاته وأمر ان يتم ادخل ميجاوات أخرى إلى الخدمة للحد من الإنطفاءات وإستقبال موسم الصيف وشهر رمضان بصورة يحفظ بها ماء الوجه. الإخوة في الكهرباء لم يريدوا ان يكسروا كلمة المحافظ، وأدخل إلى الخدمة ما طلب المحافظ منه أن يفعلوه. والحمد لله ارتفع نسبة التشغيل للكهرباء لمدة أربع ساعات وساعتين إنطفاء. استبشرنا خيرا، ولكن يا فرحة لم تتم. استمر ذلك الخير الذي استبشرناه لمدة يوم او يومين. وبعد ذلك عادت حليمة لعادتها القديمة، وكأنهم اعطوا المحافظ بذلك لعبة يسكتوه بها حتى ينام ويعود لسباته. مثل تلك الأم التي تلقم ابنها ثديها إذا استيقظ من نومه وارادت منه ان يعاود في النوم. واللعب مستمر كل يوم طفّي وشغّل وخرّب، حتى شكى بعض المواطنين ان أجهزتهم بفعل ذلك قد تعطلت وضاق بهم ذرعا، مما أدى ذلك الى خروج مجموعة من المواطنين إلى شوارع زنجبار للمطالبة بحقهم من الكهرباء وخاصة في هذا الشهر الكريم، حيث ان محافظة ابين تشهد ارتفاع في درجة الحرارة؛ ولكن قيادتنا الكريمة لم يعجبها ذلك الخروج وقاموا باعتقال أحد الشباب المنظمين لتلك الإعتصامات والمطالبات بغرض تكميم الأفواه. المصيبة هنا... هو ما حدث أمس، أن تخرج محطة كهرباء عدن عن الخدمة وتخرج معها محطة محافظة أبين عن الخدمة. وإن دلّ ذلك على شيء فإنه يدلّ على أن محطة عدن تعطي محطة أبين حصتها من الكهرباء، وأن قدرة محطة أبين على توليد الكهرباء صفر ميجا وات، وكل الكلام أن عدن لا تعطينا حصتنا من الكهرباء واننا نمتلك القليل من الميجاوات كان كذب وتزييف. هذا هو تفسيري لإنطفاءات ولي الحق في التفسير لأنه لا أحد لديه الجرأة من الإخوة في الكهرباء أن يخرج ويصرح ويبرر. فساد كبير في مؤسسة الكهرباء في المحافظة وسكوت المحافظ على ذلك الفساد جعله شريك صريح معهم. فعودة الكهرباء للعمل بشكل طبيعي وبساعات تشغيل أكثر ... شيء بالإمكان، لكن اذا عادت الكهرباء معنى ذلك أن المواطن سوف يلزم بدفع الفاتورة، واذا دفع المواطن الفاتورة سوف يورد ذلك المال لخزينة الدولة، وإذا ورد لخزينة الدولة معنى الذي كان ينهب لن يكون بإمكانه النهب، وشفط حصة الديزل وأنا ولا لي دخل بشيء هذا هو الكلام المتداول. والتساؤل هل سوف يستمر حال أبناء محافظة أبين في المعاناة من الكهرباء، بينما اخوة لنا في محافطات مجاورة ومحررة ينعمون بها والبعض منهم نسي شيء اسمه انطفاء؟!! الجواب "نعم" بما أن التفكير هو التفكير والوجوه هي الوجوه. فنصيحة للأخ المحافظ والذي والله أرى فيه الصلاح أفضل من غيره أن يجعل جلسائه صالحين ويبتعد عن مجالسة المطبلين الفاسقين، فأنت يا سعادة المحافظ في منصب لو عرض على السماء والارض والجبال لأبوا أن يتحملوه لأنه "أمانة". وأياك أياك أن تقدم مصلحة شخصية على مصلحة أمة، فمن ترى منه الشر فلا داعي من مزاولته واختر الخيّر منهم. ولا تصدق اولئك الذين يبينوا لك أن الأمور طيبة، ويشيروا إليك بأن تنزل الى الأسواق والى المزارع والجبال ويشبعونك فلاشات ويلقبونك بسالمين. ذلك سالمين قد رحل وله ما عمل. وأنت أبو بكر حسين ولك عملك. والفتى من قال أنا. واخيرا نرجوا من جميع المسؤولين أن يكونوا صادقين مع أبناء هذه المحافظة وأن يكونوا روادا في الصدق والإخلاص في العمل "الرائد لا يكذب أهله" ونسأل من الله أن يهدينا جميعا. #الكهرباء_مطلبنا