عِيدٌ بأية حالٍ عدتَ ياعيد..؟ عدت والوجوه شاحبة، والعيون باكية، فكيف أحتفل بقدومك ...؟! وكيف أستقبل التهاني وألتمس فرحة قدومك وإطلالتك، ..؟ وهناك طفل قتلت المليشيا أمه وأباه، طفل تجرع مبكرًا مرارة اليتم، حيث لا أب ولا أم، إنما هي أيادي الرحماء، كان يبكي فتلقمه الأم ثديها، ويتألم فتهد هده في حجرها فيسكن قلبه..... وها هو يحل عليه عيد الفطر فمن له لا أحد سوى أيادي الرحماء ؛ فآآآآآآه، وألف آآآآآه.....فها هو يبكي ويصرخ وكأنه ينتظر أمه الحنونه....؟!؛ * يا ويح قلبي لصراخك ويتمك يا صغيري ابكي يا صغيري وأصرخ وجد في العويل ولكن لا تنتظر أمك الحنونة.....؟!؛ * لكن أعدك يا صغيري أنني لن أحتفل ولن أكترت لأمر قدوم العيد ولن أكترث لإستقبال وتبادل تهاني العيد....، فلست متهيأ، لإستقباله ولن أحتفل بقدومه ،ولن أستقبل التهاني، فعيدي يا صغيري الذي أحتفل به وأهنئ وأبارك وأتبادل التهاني مع الأهل والأصدقاء والأحباب، ليس الأضحى ولا الفطر ، إنما عيدي عيد النصر، يوم الإنتصار لصراخك يا صغيري، يوم الانتصار لدماء شهداء، الوطن الأطهار، يوم اجتثاث مليشيا الحوثي الإرهابية، وتطهير وتحرير أرض الوطن من دنس مليشيا الإنقلاب والإرهاب، وما ذلك بإذن الله ببعيد.....؟!