في العاصمة عدن ، كيف كانت و أين وصلت هذهِ المديرية التاريخية ، لم تعد الشيخ عثمان التي نعرفها منذ أعواماً طويلة فقد رأيت مناظر مؤلمة جداً في شوارعها والحال الذي وصلت إليه ، اليوم شوارع الشيخ عثمان أصبحت ضيقة ومزدحمة للسيارات والمشاة ومليئة بالمياه الراكدة المختلطة من مياه الأمطار والصرف الصحي وكذلك في كل شوارعها ترى المخلفات مكدسة التي تؤدي إلى إنتشار الأمراض والأوبئة ، لمن المُحزن أن تُصل الشيخ عثمان وعموم مديريات العاصمة عدن ( أجمل مدن الجزيرة العربية ) إلى هذا الحال المأساوي ..» أخواني وأبنائي لقد استطاعت قوى الإحتلال الشمالي ومن خلال ضعفاء النفوس المريضة من أبناء جلدتنا الذين باعوا شرفهم وكرامتهم في تدمير كل جميل في عاصمتنا الغالية عدن ، بالفعل كل الأشياء الجميلة والتراثية والتاريخية في عدن دمرّت بمخطط خبيث يدل على الحقد البغيض الذي تحمله قوى الإحتلال تجاه الجنوب بشكل عام وعدن بشكل خاص ، ماذا تبقى من عدن التاريخ !! هاهي عدن ترى بكل مكان فيها أثر التدمير والشوارع للأسف الشديد خالية من النظافة والترتيب والتنظيم الذي اعتدنا عليه ..
وبصراحة عدن ستظل على هذه الحالة وربما إلى الأسوأ إذا أستمر الصف الجنوبي مشتت وممزق ، قوى الإحتلال تدّمر الأرض الجنوبية والمكونات المؤمنة بفك الإرتباط كلاً في جهة بسبب عدم التكاتف والتوحد ، فما يحدث اليوم في عدن والجنوب عامة تتحمل مسؤوليته جميع المكونات لكون الإهتمام والحفاظ على الجنوب في مختلف المجالات من مخططات قوى الإحتلال يقع على عاتق جميع مكونات الجنوب المهتمة والمحبة والمخلصة للجنوب أرض وإنسان ، عودوا إلى صوابكم فقيام الجنوب بعد الله سبحانه بسواعدكم المتوحدة والمتكاتفة بعيدًا عن المصالح الشّخصيّة .
حسبنا الله ونعم الوكيل لاحول ولا قوة الا بالله لانامت أعين الجبناء
الرحمة والمغفرة للشهداء الشفاء العاجل للجرحى الحرية للأسرى في سجون الإحتلال الشمالي والإحتلال الصهيوني
عميد الأحرار / أحمد عمر العبادي المرقشي اليوم / الأحد - التاريخ 9 يونيو 2019م