استفاقت عدن اليوم على حملة من الاعتقالات والتي استهدفت عدد من ناشطي الحراك الجنوبي في عدن وضواحيها مما اقلق السكينة العامة للمواطن الجنوبي في عدن. إذ راحت قوى الأمن القومي تداهم أماكن تواجد الناشطين في أعمالهم ومقاهي شرب ألشاهي مما أكد للناس جميعا ان الحالة السياسية لنظام صنعاء وصل إلى أعلاء مستواه من الهمجية والقمع. وهذا ليس غريبا على نظام الرئيس هادي الذي يبدو لأبناء الجنوب عموما أن هيستريا الحوار الوطني على الجنوبيين أن يرضخوا لها ولو بالقوة القمعية. ولن يأتي ذلك أيضا إلا بتكاتف الشرذمة الإصلاحية وعمال بيت الأحمر في عدن وهذا مالمسته المدينة خلال الأيام القليلة الماضية . واليوم يكرر الأمن القومي هذه السياسة وبتعاون مع قيادات إصلاحية مشهود لها بتعريف قوى الأمن على أماكن القيادات الجنوبية من جهة ومن جهة أخرى انتشار أعداد كبيرة من طلاب محافظات شمالية في كريتر وحواريها بصبغة أمنية جعلت نقل المعلومة إلى مصدرها في صنعاء أكيدة وموثقة .
قوات الأمن التي صابحت أهالي حي السعادة بمديرية خورمكسر جثمت على البيوت وفي صحبتهم عدد من المرشدين يرتدون الزي المدني قابعين خلف سيارات الأمن المركزي مشيرين بإصبعهم الجبانة إلى منازل عدد من الناشطين في الحراك الجنوبي داخل حي السعادة . لقد اخل هؤلاء بحق قضيتهم وخانوا أقربائهم من اجل عباءات الإصلاح الذي يبدو انه يريد ان يفجر الموقف العسكري في الجنوب وعدن تحديدا اذ تشير المعلومات والاخبار المنشورة في المواقع الالكترونية انه يريد سحب البساط من تحت أبناء الجنوب وينتزع عاصمتهم عدن التي باركت الوحدة في يوم من الأيام وألان هي بريئة منها لما أصابها من ظلم وقهر لها ولاابناءها ومناضليها الذين يقبعون في سجون نظام هادي ... فهل يرضى هادي بهيمنة الإخوان وطمس الهوية الجنوبية وتحويلها إلى ولاية تابعة لحكم مرشد الإخوان في اليمن .