مع الساعة الواحدة و الشمس تقرح قريح ،رن الجوال و صوت ام العيال يقول : جزّع معك سمك منشان الغداء. مغصوباً مريت نحو جولة البجع في خورمكسر، وقفت السيارة و اتجهت نحو بائعي السمك. تمد رخيص 4000 ريال الكيلو قالها البائع. اشتريت ربع كيلو إلا و من خلفي اسمع مدباجه، التفت و هم اثنين شباب و هات يا دكم و زبط و الناس مباشرة عملو حلقة و قاعدين يتفرجو عليهم. يا جماعة، افرعوا عيب ما يستويش هكذا، قالوا مالك من عارهم، من قال لهم يتضاربوا في هذا الحر! تقدّم رجل خمسيني يحاول يفك اشتباك الشابين و انا تحمست طرحت العلّاقي حقي اللي فيه السمك و تقدمت افارع معه. الرجل سحب واحد و انا سحبت الثاني. احاول اهدي الشاب و اشوف عينه مورم و دم يخرج من فمه و هو يتحنتر و يقول هذا بلا ادب هذا يشتي تربية ، هذا اهله ماربونوش لكن انا باربيه. قلت له : حاول تهدى يا ابني، امسح الدم من لقفك و شوف عينك مورمه كتير. التفت إلى عندي و قال: شفت كيف هذا البلا ادب، يدكم بقوة من صدقة. قلت له : أباا أبا أبا. انتم كنتوا تضاربوا و إلا ايش تعملوا؟ قال : ايوه نتضارب بس مش يقع هكذا الدكم. سيبته و رحت باتجاه سيارتي، تذكّرت علاقي السمك. رجعت نحو بائع السمك و قلت له فين الثمد حقي الربع كيلو؟ قال: هيا و كيف يا عاقل! اعطيتك ياتوه بيدي. قلت له : ملا انا قلت لك خليه عندك لاننا رحت افارع بين المتضاربين. قال البائع: لا طرحته عندي و لا شفت العلّاقي و إلا تشتي تتسلبط عليا . قلت له : لا لا خلاص يمكن حطيته في السيارة. و انا متجه للسيارة تذكّرت اننا ما اجيت ناحية السيارة و معي كيس السمك. رجعت ادور يمكن هنا يمكن هناك و لا لقيت شيء. طلعت السيارة و اتجهت نحو المنزل، مباشرة آلى البقالة و علبة تونة و البيت. ناولت ام العيال علبة التونة، قالت : مالك! مش قلت لك تجيب سمك، اني طبخت الرز و الصانونة و على اساس باطبخ السمك طاوه. قلت لها ما معك إلا التونة و شوفي المضاربة بايقع فيها دكم من صدق و اللي يشتي يضارب انا مستعد. و بصوت عالي قلت : انا ما اشتيش غداء و بادخل انام و حسه عينه اللي يصحينا. لصيت المكيف و عادنا إلا امتديت و الكهرباء قالت قب. 0ح بس ليت اللي طفا الكهرباء قريب كان بايقع له يا ملطيم.