تناقلت العديد من وسائل الإعلام والصفحات والمواقع الالكترونية نتائج وفد محافظة حضرموت للعاصمة المؤقتة عدن ولقاءاته مع رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك والوزراء المعنيين ونوابهم، والتي تضمنت قائمة أولية بثمار تلك الزيارة تتوزع على قطاعات مختلفة كهرباء وصحة وطرقات ومالية والبقية في طريق المتابعة. لم يك تحرك الوفد الحضرمي لعدن بالأمر السهل، أو العبثي، فالوفد - كما هو معلوم - ير0سه الشيخ عمرو بن حبريش وكيل أول حضرموت ويضم نحو 40 شخصية بين مسؤول ومن جهات ذات الاختصاص في السلطة المحلية، ووجهاء وأعيان مجتمع مشهود لهم في خدمة أهلهم، وهذا الجمع الرسمي والشعبي شاهد على أن حضرموت مجمعة على قضايا ومطالب أهلها وهي - كلها - مشروعة، وواقعية لا مبالغة فيها، قضايا تلامس الاحتياجات الخدمية العامة الملبية لمتطلبات الحياة الأساسية للمواطن الحضرمي لا غير ، وتعالج تركة ثقيلة اورثتها المحافظة وهموم ومنغصات وملفات كثيرة شائكة أرهقت سلطة حضرموت المحلية واتبعتها. جاء شد الرحال إلى عدن بعد أن بلغ السيل الزبي من تدني في الخدمات خاصة منها الكهرباء ومشاكل انقطاعاتها المتكررة الذي ضاعف من المعاناة، وأحدث تململ طاغ بين الناس وجعلهم يضغطون بكل السبل لإيجاد حلولا عاجلة، ومن ثم التفكير في معالجات مستقبلية، وهذه جزئية مما تم طرحه - وبوضوح - وكيل أول حضرموت والمختصون في مؤسسة الكهرباء أمام رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في لقاء مشهود في المعاشيق حضره نائب رئيس الوزراء سالم احمد الخنبشي وعدد من الوزراء ونوابهم، ثم تتابعت اللقاءات واجتماعات العمل للتشخيص ووضع المعالجة العاجلة والسريعة. و بعيدا عن الشطحات والانفصام عن الواقع، والنأي عن لغة السياسة البليدة التي لا تفيد ولا تنير حتي "كابة" او سراج في شارع، دار حديث شفاف، متزن، بين رئيس الوزراء والمسؤولين في المكاتب والمرافق التنفيذية بحضرموت، اتسم بالصراحة والاستيضاح بالأرقام اجلى الصورة وبين الاحتياج من غير رتوش ليضع الحكومة أمام مسؤولياتها للإيفاء بواجباتها كاملة. ثمة تحديات ماثلة، ومعيقات جمة، فالطريق ليس مفروشا بالورود والرياحين، لكن بالنوايا الصادقة والمخلصة واقتران القول بالفعل سيتم اجتياز العقبات والمطبات كافة، وعلى أهلنا في حضرموت أن يتفاءلوا خيرا، فما قام به الوفد الحضرمي وتحركه إلى العاصمة المؤقتة عدن جهد مشكور عليه، ويكفيه انه حرك الكثير من ملفات الخدمات وأوجد اتفاقات ومعالجات ما كانت أن يتم التوصل إليها ب"فلقحة" أمام كيبورد الكمبيوتر ، أو نشر بوست "فسبوكي" او منشور "واتسي" "ملعفس"، ومغموس بألفاظ "السوقية" والتثبيط والكيد المبتذل.