لطالما ادركت الإدارة العامة للمباحث الجنائية في الجمهورية أهمية الأمن بالنسبة للأفراد كما هو ضرورة من ضرورات بناء المجتمع ومرتكز أساسي من مرتكزات تشييد الحضارة ، فلا أمن بلا إستقرار ولاحضارة دون أمن ولايتحقق الأمن إلا في الحالة التي يكون فيها العقل الفردي والحس الجماعي خاليا من أي شعور بالتهديد للسلامة والإستقرار إذ كان لزاما من وجود نظرة مستقبلية لتفعيل الجهود من قبل المؤسسات الأمنية لتقديم دورها الإجتماعي وإظهاره بين افراد المجتمع حتى يقدمون دعمهم للإجهزة الأمنية لتحقيق مفهوم الأمن الشامل . وبما أن أفراد المجتمع ومؤسساته تقع عليه مسئولية المشاركة مع المؤسسات الأمنية فإن من الواجب عليهم دعم أمن المجتمع بصورة مباشرة وغير مباشرة حيث انه يعتبر واجبا دينيا ووطنيا. وكان لابد في المقابل أن تخرج المؤسسات الأمنية عن نطاقها التقليدي وان تنخرط مع المجتمع لتقديم خدمات إجتماعية وتوعوية حتى يكتسب الجهاز الأمني حب وتقدير كافة افراد المجتمع لذلك عملت الإدارة العامة للمباحث الجنائية في عموم الجمهورية على توضيح عمل الجهاز وإيصال الصورة الصحيحة والسليمة عن عمل الجهاز الأمني عامة وعمل اقسام الشرطة خاصة من خلال عملها الدؤوب في تحقيق واجب العدل والإنصاف ومن خلال عملها التوعوي التوجيهي وايضا الإجتماعي فالمؤسسات الأمنية لم تعد تستطيع ان تعيش بمعزل عن المجتمع ومؤسساته وعلى افرادها ان ينخرطوا مع جميع فئات المجتمع حتى يتمكنوا من الإستفادة منهم بالمشاركة الأمنية والمساعدة عند الطوارئ. ومن هذا المنطلق العلمي الحديث والذي يواكب متطلبات العصر كانت الإدارة العامة للمباحث الجنائية ممثلة بمديرها العام العقيد الركن/هادي علي عبيد سباقة في إقامة علاقة إيجابية تبادلية مع جميع فئات المجتمع المختلفة ويتضح ذلك جليا من خلال الرؤى والرسائل والأهداف والطموحات المتبناه من قبل الإدارة وطاقم عامليها والتي كان اخرها إصدار نشرة توعوية تثقيفية متخصصة بالعمل الجنائي الأمني وكذا رعايتها لبعض الإنشطة المجتمعية والرياضية والتثقيفية. وفي النهاية لايسعني إلا أن اتمنى مزيدا من العمل الدؤوب لهذه الإدارة الهامة والتي تعتبر عصب وزارة الداخلية متمنيا من قيادة وزارة الداخلية ممثلة بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد بن احمد الميسري إيلا هذا القسم جل إهتمامه راجيا من جميع اقسام الوزارة ان تحذو حذوها في العمل المفعم والمتقن المواكب لمتطلبات المرحلة الراهنة.