لم تعد الحملات التوعوية الرامية للحد من مظاهر إطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات ذو جدوى وخاصة عند أولئك الأفراد و الجماعات الفوضوية التي لا تحترم ذواتهم الإنسانية ولا تعطي أدنى قيمة للمجتمع الذي يعيشون فيه نتيجة خطورة الرصاص الساقط على الأرواح والممتلكات . لم تعد هذه الجماعات والأفراد تصغي لنداء العقل و نداء الاستغاثة لذوي الضحايا الذين سقطوا جراء رصاص الموت العائد من السماء . لم تعد هذه الجماعات والأفراد تمتلك أخلاقيات وقيم الروح الإنسانية الحقة التي تمثل عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة. لم تعد هذه الجماعات والأفراد تسمع الأصوات المنادية با الكف عن هذه العادة السيئة الضارة. ولم تعد ترى دماء زهقت و قلوبا غزتها الأحزان جراء ما ارتكبوة من فعلا إثم و تصرفا شاذ . بحت الأصوات المناشدة و جف حبر المبادرات التوعوية و انهكت حروف الكلمات في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي تنصح وتستجدي وتبين خطر إطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات لقد نفذت كل الوسائل المجتمعية و الثقافة. والأخلاقية في ردع هذه التصرفات الهوجاء. أما أن الأوان لردع وزجر هذه الجماعات والأفراد الفوضوية بواسطة قانون يحرم ويجرم إطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات قانون صارم لا يستثنى منه أحد . قانون حازم يتصدى لكل من أصبح يمارس ثقافة الاحتلال ويريد لها أن تصبح ثقافة سائدة في مجتمعنا بينما هي ثقافة دخيلة غريبة قبيحة لا تمت بصلة لمجتمعنا وثقافته. نأمل ان تكون قواتنا المسلحة الجنوبيه و أجهزتها الأمنية على موعد في وقف هذه المهزلة الشاذة خاصة و أننا بحاجة ماسة لكل طلقة رصاص تنطلق في نحور الأعداء الغزاة هناك في الخطوط الأمامية لجبهة الضالع الحبيبة وليس لأن تعود على رؤوس أطفالنا و نسائنا في مؤخرة الجبهة نتمنى أن يطبق القانون الرادع على كل من يمارس أو يشجع ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات. نأمل ذلك! ..