كانت المليشيات الحوثية الإرهابية تعيش حالات من الهستيريا خصوصاً بعد سيطرة المقاومة على أجزاء كبيرة وواسعة من مديرية التحيتا مما جعل تصرفاتها جنونية حيث عمدت إلى حملات إختطافات واسعة في زبيد شملت الكل شخصيات سياسية وإجتماعية وكتاب ومثقفين ومتنورين وشباب عاديين وكل من تشك فيه لمجرد الشك أن له رأي مخالف لفكرها الضال وراحت تنشر جواسيسها في كل أزقت المدينة العتيقة زبيد في محاولة منها لإخضاع أهالي زبيد العلم والأدب والتأريخ زبيد معقل الشافعية في اليمن. لا يمر يوم إلا وأسمع فيه خبر إختطاف واحد من خيرة أبناء زبيد عندها أيقنت أن الوقت حان للخروج من زبيد خاصتاً وقد إزدادت التهديدات الغير مباشرة من بعض قيادات الحركة الحوثية وجلها من المتحوثين. ومباشرة بعد مرور يوم واحد على تحرير مدينة التحيتا خرجت متوجهاً إلى التحيتا برفقة عائلتي الصغيرة زوجتي وبنتي للعلم التحيتا تبعد عن مدينة زبيد بمسافة 8 كيلو سلكنا خلالها طريق رملية واجهنا فيها أحداث ومشاهد جداً مروعة ولم نعتد على رؤيتها كانت ضواحي مدينة التحيتا لم تتحرر بعد و لازالت المعركة في بداياتها رأينا جثث مليشيات الحوثي وهي مرمية في كل مكان وطلقات نارية تحيط بنا من كل مكان والحمدلله وصلنا إلى مدينة التحيتا كان لأفراد المقاومة الدور الأبرز في تأمين وصولنا بأمان شعور لا يوصف تشعر وكأنك ولدت من جديد تنفسنا الصعداء وشعرنا بالأمان في وجود قوات الشرعية اليمنية واختلفت الصورة تماماً صارت طفلتي تلعب بجانب أطقم المقاومة بكل آمان وطمأنينة وتارتاً تلوح لهم بأيديها وترفع شارة النصر كان أفراد المقاومة سعداء جداً بمناظر الأطفال وهم يرحبون بهم فكانوا يرمون إليهم بالبسكويتات والعصيرات والحلوى. بينما عندما كنا في زبيد إذا مر طقم للمليشيا في الطريق الكل يهرب منه ولا يقتربون منه وإذا وقف بجانب دكان أو بقالة يحل الخوف والرعب في قلوب الموجودين بالقرب من المكان.