تعرضت الضالع لأكبر مؤامرة من قبل اعداء الجنوب لتركيعها وكسر شوكتها والسعي لإحتلال الجنوب مرة اخرى ولكن حصل مالم يكن في الحسبان ففي حدود الضالع خابت مؤامراتهم وتبعثرت احلامهم واندفنت اطماعهم وانكسرت شوكتهم وبقيت الضالع شامخه بعز وكبرياء بفضل الله وصمود رجالها وأبطال الجنوب .. اليوم كما هي الضالع تقدم فلذات اكبادها شهداء وجرحى في سبيل الله والوطن وهذا ليس بغريب على الضالع ... اليوم الضالع تقدم انهار من دماء ابنائها دفاعا عن الجنوب .. اليوم الضالع لم تشتكي لإحد او تمن على احد فشبابها ورجالها يستميتون في حدودها وهناك يرسمون لوحة النصر ويرسمون الحدود بدماء طاهره لشباب بعمر الزهور .. اليوم في الضالع الكل يتسابق إلى المتارس والخنادق بروح قتالية ومعنوية عالية ... اليوم في الضالع شباب يعاهدون شهداء كانوا لهم رفاق السلاح وما ان تسمع ان فلان استشهد ليسد الفراغ شاب اخر معاهدا الشهيد انه سيلحق به وفي جنات النعيم الملتقى .. اليوم في الضالع كلمه واحده جمعتنا وهي (الشهاده) وكلنا مشاريع شهاده دفاعا عن : عقيدتنا وأرضنا وعزتنا وكرامتنا وحريتنا وهناك في حدودها ساحات الشرف والبطولة والتصدي والعزه فيها متارس وخنادق هناك لا توجد رتب ولامناصب ولا أوسمه اسمى واكبر من الشهاده في سبيل الدفاع عن الدين والأرض والعرض والهوية الجنوبية .. فقسما ان الضالع ستظل كما هي قلعة الصمود وأسطورة التحدي وحاضنة الثورة وبوابة الجنوب التي لن تنكسر .. فالضالع اليوم تدفع مهر الحرية وثمنه انهار من دماء ابنائها ..