ظل علي جرجور يبحث عن الشهادة في سبيل قضيته ووطنه ظل يحمل روحه على راحته وكفه على الزناد لسنوات ما من موقعة تطلبت منه ان يحمل سلاحه ويشارك فيها الا وكان له قصب السبق بها
كم هي المعارك التي شارك فيها؟ لنسأل العادون سيقولون كثير لا تعد
كان له دورا في تحرير الجرباء واللواء والمظلوم والخزان والقشاع والعند ووووو حدث ولاحرج بل حدث مع الفخر ورأسك شامخ وأنت تعدد محتويات صفحة من صفحات مجد الضالع وشهيدا من شهدائها
فالضالع وشهداؤها كتاب واحد كل صفحة من صفحاته تقشعر منها الأبدان وتشيب منها الرؤوس وتبعث على الفخر
تضحيات بلا حدود ووفاء بلا نهاية فالضالع لا تعرف الغدر ولا تخون العهد ولا تطعن من الظهر تظهر دائما وقت البذر وتغيب وقت الحصاد فلا تأخذ حصتها وليس لها مكاسب خاصة بل تترك هذه الأشياء لغيرها ترفعا وتنزها عن الحطام الزائل
اليوم قدمت الضالع كوكبة من خيرة شبابها على محراب حرية شعب تسعى اليها منذ نشأتها وكان على مقدمتهم الشهيد علي جرجور ورفاقه
ضحى شهيدنا بروحة فتح صدره لتستقر فيه رصاصات القتلة ليحمي أحد رموز قضيته وشعبه الذي يسعى القتلة واعداء النور لإغتياله منذ ان أسندت اليه استحقاقا مهمة تأمين أم المدائن وعاصمة القلوب ثغر الحب والجمال مدينة الأرواح والطيبة والتسامح (عدن) عاصمتنا الأبدية وحاضرتنا الخالدة التي لن تعرف الذل والهوان مجددا وفينا عرق يرمح ووريد ينبض ووليد يحبو يحاول النهوض
إستشهاد علي جرجور ورفاقه اليوم هو بيان واضح لا غبار عليه ان الضالع لا تستأثر بالمناصب ولا بالثروات ولا بالأراضي ولا بالوظائف ولا بالبترول والديزل والغاز ولا بشيء من هذا الفتات بل الضالع تستأثر بالاشلاء والجثث وخيرة الشباب والرجال تقدمهم فداءا لكل ذرة رمل في الوطن الغالي فدماء الضالع سفحت وتسفح من باب المندب إلى أقصى المهرة
ألم نقل لكم أن الضالع تشارك في الحرث وتزرع البذور ثم تغيب عن الحصاد
تشارك في المعارك وتغيب عند اقتسام الغنائم لأن أغلى غنيمة عندها ان يعود الوطن سالما كاملا دون ان تنقص منه ذرة رمل في شاطئ أو صحراء وأن تأمن عدن ويعود لها ألقها ونورها وسعادتها وهناها والى أن يتحقق ذلك فالنساء مازلن يلدن الرجال لنقدم التضحيات حتى تتحقق أهدافنا او نفنى جميعا عن بكرة أبينا وحتى ان فنينا فإن جيناتنا ستورث الى الأجيال من بعدنا فالضالع ومعها الجنوب عموما دائما وأبدا تنتصر او تموت وهي الآن تنتصر حتى وإن أستشهد علي جرجور ورفاقه
وتصبحون على وطن وإني لأجد ريحه دون شمسان لولا ان تفندون