يومين تمر من الذكرى الأولى لاستشهاد روح شريفة ،ونفس تنقش معنى الشهادة في أبرز درجاتها… لعل مما يبعث الاعتزاز والفخر بالنفس ونحن تدور علينا ذكرى استشهاد البطل القائد العقيد محسن مانجستو بطلا من أبطال مديرية المسيمير بمحافظة لحج وقائدا عسكريا جسورا هو دوره ومواقفه الجبارة في واجب الدفاع والذود عن الوطن والدين والأرض والعرض والتي تحتم على كل نفس وروح حية الوقوف أمام شهيد رحل رحيل الشرفاء العظماء ، رحيل لايقل فعله عن رحيل السابقين الأولين من المجاهدين من صحابة رسول الله -ص-; الشهيد القائد العقيد محسن سالم محمد حيدرة منجستو : أحد أبناء مديرية المسيمير محافظة لحج ، أستشهد في 18/7/2015له من العمر خمسون عاما متزوج له ثمانية من الأبناء .. ثلاثة أولاد وخمس بنات، هو قائد جبهه المسيمير ، وهو القائد العسكري الذي درب ونظم جنود المقاومة والمقاتلين ليقود معركة تحرير عاصمة مديرية المسيمير من براثن الاحتلال الحوعفاشي ، وهو القائد العسكري الذي وفي ظروف انعدام المؤن القتالية للمقاتلين في بداية المواجهات مع المليشيات الغازية في جبهه المسيمير اضطر لبيع قطعة أرض له ليشتري بها ذخائر للمقاتلين ،، للشهيد القائد "منجستو" مآثر وبطولات وله في الحرب صولات وجولات مشرفة سيخلدها التاريخ وسيذكرها بأحرف من نور ، كان بالنسبة للمقاتلين الأب الروحي والقائد المتبع أستطاع أن يلم حولة جميع المقاومين وقادات الفرق والمجموعات المقاتلة ، لطالما تكبد العدو خسائر فادحة بخططة العسكرية وتلقى ضربات موجعة ، توالت الأنتصارات بتحرير عاصمة مديرية المسيمير والمواقع والجبال المتاخمة لها رغم أن التكلفة كانت باهضة جدا ،، كانت التكلفة كوكبة من شهدائنا الأبطال عليهم رحمه الله ، تراجعت قوات العدو إلى منطقة مريب الواقعة على بعد أربعة—خمسة كم من عاصمة المديرية ، وعززت تمركزها في رهوة مريب وجبال مناعة ، والأسد ، ومشيقر القريبة من منطقة عقان ومعسكر "لبوزة" وهنا كانت المحطة الأخيرة للشهيد القائد في معركة هي الأعنف شنت فيها مقاومتنا البطلة هجوما شرسا على قوات العدو وتقدمت قواتنا المسنودة برجال المقاومة من الضالع وردفان ويافع بقيادة المجاهد والقائد العام للمقاومة الجنوبية عيدروس الزبيدي ، كان القائدان منجستو والمليشي في مقدمة المقاتلين فأقتحما على متن عربة "مصفحة" مواقع العدو في رهوة مريب ليصر القائد منجستو على النزول من العربة وأشتبك في مواجهه مباشرة مع مقاتلين العدو تمهيدا لوصول بقية المجاميع المهاجمة ، وماهي إلا لحظات ليصل بعض المهاجمين لأسناد القائد منجستو وأستمروا في التقدم واقتحام بعض مواقع العدو وتمشيطها .. وبالمقابل عززت قوات تابعة للعدو مواقعهم التي لم تسقط بعد ، لتزداد حدة المواجهات وضراوتها ، إلا أن رصاصات الجبناء كانت الأقرب إلى جسدة الطاهر ليسقط شهيدا مواجها مقبلا غير مدبر ،، وتصعد روح الشهيد القائد المدافع عن عرضة وأرضة ووطنة إلى باريها لتلحق بارواح من سبقوة من الشهداء الأبطال عليهم رحمة من الله وغفران …لقد رسمت أيها الشهيد القائد والبطل المجاهد محسن "منجستو" أنت ورفقائك من الشهداء الأبطال في كل أسقاع الجنوب رسمتم بدمائكم الطاهره خريطة الوطن المنشود .. لقد صنعتم لنا مجدا جديدا لن يضاهيه مجد ... صنعتموة وأنتم تقدمون ارواحكم رخيصة في سبيل هذا الوطن الغالي ... هكذا أنتم شهدائنا مدرسة بالتضحيه والفدى والبساله وأنتم تستشهدون لكي يعيش الاخرون بحرية وسلام ... شهداؤنا لا يحملون على النعوش إن هم قضوا*بل يحملون وفاءهم لأجيال موت يقبلوا*رحى المعارك يولد منها الرجال* كلما سكرى الردى ينتشي الحر الجلال* تربة الثائرين يا موطني*يا قبلة يهدى لها شرف الشهيد*ها نحن إسطورة في الذود وبطولة للأرض تجود*الله اكبر ديني الولاء وعقيدتي الوفاء*قسما بلادي سوف نبقى على الولاء*عزة المجد على رأسي عصية *إن في القبر شموخ ليس في القبر دنية* ياغبار الشرفاء يا تراب الأوفياءهذه الأرض لنا والموت لنا والحياة لنا،