من وجهة نظري أن أي قيادي جنوبي أي كان قبلته السياسية و توجهه ذلك يعد إضافة لرصيد البنك الجنوبي وأي خسارة هيا خسارة على الجنوب أرضا وإنسان وموجعة لنا جميعاً رغم انقسام الشارع الجنوبي رغم المهاترات والوعيد من الأطراف المتباينة عبر بعض الإعلام العاطفي المؤجج بدون وعي إلا أن الحزن لفقدان العديد من القيادات يوحدنا جميعاً بشكل عفوي مما يؤكد إلا ارضية حقيقية خلافاتنا التي لا تتجاوز على الأغلب الذاتية. أن مسلسل خريف الجنوب المستهدف من كل أعداه وتلك الحوادث التي تؤرق الوطن الحبيب شعباً وجغرافياً ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.. ابتدت بالشهيد أحمد سيف المحرمي وقبله الشهيد الرمز للسلام والتقدم والنصر جعفر محمد سعد رحمهم الله وصولا بالشهيد البطل اللواء محمد طماح و الزنداني و شهيد اليوم القائد / منير أبو اليمامة و لربما قد نكتشف أن ماحدث من حادث لموكب أمين العام المجلس الانتقالي /أحمد حامد لملس راح ضحيته خيرة رجال وطننا أنه بتدبير بشكل أو آخر. أن اللحمة الجنوبية أوجعت جميع أعدائه على المستوى الداخلي المحلي والأقليمي والدولي و ضجر مضاجعهم و استنفذهم جميع أوراقهم و ما أتمناه أن نجعل من الأحداث وتلك الخسائر درس لنا ونتعض منها لنشق طريقنا نحو التكامل وليس التآمر وأن نكون عون لبعضنا لافراعنه على بعضنا. فيكفي ماسي لهذا الجنوب الإبي وشعبه العظيم فجراح الوطن لن تفرقنا وتسريع شفائه يجب أن يوحدنا جميعاً فبعد الأحداث الأخيرة اغتنمها فرصة ووجه رسالة لجميع المكونات والأحزاب والقيادات الجنوبية أن يتركوا الخلاف جانبا ويشمروا بالجلوس على طاولة حوار نادى لها الكثير من الوطنيين وأحدهم المناضل الشريف رئيس لجنة الوفاق الجنوبي ومهندسة أمين عام حزب جبهة التحرير المهندس علي المصعبي وليتم فيه توافق الجميع على الأهداف المشتركة ومصيرنا المشترك لنجعل من الوطن وشعبنا همنا الأول والأخير و لنعمل على حل مشاكله التي أثقلت كاهل الجميع أليس من المفترض أن تكون دماء أولئك القادة الذين نالوا شرف الشهادة وضحوا لأجل هذا الوطن ميثاق شرف لأبناء الجنوب الأبي لنحقق جميعاً التكامل لبلوغ هدف شعبنا المنشود.