صافية مجاري بنادقكم ، ولن ينقصكم الرصاص للقتل الذي تجيدونه باحترافية مطلقة ، وكأنما قد خلقكم الله لهذه المهمة القذرة وهو اعلم بانكم لن تجيدوا سواها ، وهي مهمة متأصلة ومتجذرة فيكم ومتحكمة في كل تصرفاتكم وسلوكياتكم ، ولن تجدوا ما يناسبكم من المهن الا هي كما أنتم بالأمس و اليوم والقادم من الايام ، وستظلون في نظر مواطنيكم اولا وفي نظر كل أحرار العالم بندقية للايجار وبارخص الاثمان ، ولن تتمكنوا من الخروج من متلازمة الموت واقداكم عليه وشراهتكم المتفتحة له كالطعام والشراب بل تزيد ، ولن تستطيعوا الفكاك منها لأنها ستظل تلازمكم حياة وتاريخ جديد . وما عليكم الا ترويض أنفسكم لمواصلة الدور الذي خلقكم الله له والسير فيه حتى يقضي الله امرا كان مقضيا ، فليس في مقدوركم تغيير أقداركم التي كتبت عليكم ولا مناص لكم من التنصل او الهروب منها لانها تحاصركم في كل الدروب . وقد ارتبط تاريخكم منذ النشأة الأولى بمتلازمة الموت و العمالة الرخيصة ولن تجدوا غيرها من وسيلة لإدارة شؤون حياتكم وتأمين مصروفات اولادكم وانفاقكم على شهواتكم التي عادة ما تكون قرينة لأصحاب السوء وهذا النوع من الجرائم . وماذا بوسعي ان اقول فيكم اكثر من هذا الكلام بعدما ، امتلأت بطونكم بدم اخوانكم في أشد أيام الله حرمة وستغليكم في الدنيا والآخرة بماء الصديد الذي لن تقدروا على تقيؤه من دواخل نفوسكم المريضة والتي تئن باوزارها قبل بطونكم المتعفنة والمنتفخة من بقايا جثث ضحاياكم الأبرياء ، فلا تفرحوا بأوهام ما تدعوا من انتصار ، فكل نصرا صنع من قبوا الخيانات والارتزاق ماهو الا كالبالونات انفجرت في الهواء ، ولكن من اعتاد على مغالطة نفسه لن يتورعوا عن مغالطة الناس والكذب والتدليس عليهم وهو لايعلم بانه ومن هو على شاكلته ضحايا هذه الأنواع من الجرائم المنظمة ، و كل ماتدعوه اليوم ماهو الا صنف متقدم ونوع جديد من جرائمها العنقودية المرتبطة عادة بعصاباتكم من مليشيات الدم السوداء في عدن . نثق بأنكم لن تتمكنوا من مغادرة قبو جرائمتكم الكبرى في عدن واصراركم على مواصلة دور اغتيال حاضر لحظتها ومستقبلها كعاصمة لليمن الموحد ، وانتم لم تفلحوا حتى في إدارتها ليوم واحد ، وهى من قد لفضتكم بالأمس القريب لشعورها العميق بانكم غير جديرين بقيادتها وفاقدي الأهلية لها وفاقد الشئ لا يعطيه .