البعض من اليمنيين لهدف سياسي خبيث يصور شعب الجنوب وكأنه شعب غبي وجاهل لا يفهم كيف يدير قضاياه الوطنية ولا يفهم ألا لغة الصراع مع نفسه ,وطبعا هذا الكلام يجافي الحقيقية تماماً وكما يعرف القارئ الكريم أن مثل هذا التصور يمكن يُرما على الشعوب والمجتمعات الأكثر تعدد في الديانات والأعراق والمذاهب المختلفة وبالتالي لا يمكن أن ينطبق على شعب ذو تركيبة اجتماعية ودينية وعرقية واحدة ك شعب الجنوب ومن تلك الأصوات النشاز كانت صاحبة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان (الحية السامة كما وصفها احد الاكاديمين ) بعد سماعه ليلة أمس حديثها في برنامج عين على الديمقراطية في قناة الحرة حيث كان حديثها ملئ بالمغالطات والأكاذيب ضد شعب الجنوب .. وبينما كان في الطرف الآخر الرئيس حيدر أبو بكر العطاس الذي وضعها في عدة زوايا ضيقة واستطاع أن يظهر ما تخفيه من نوايا سيئة نحو الجنوب وشعبه ما دعاها إلى الهجوم على ثورة شعب الجنوب وتحميل مكونات الحراك السلمي كامل المسؤولية عن ما جرى في يوم الخميس الدامي في عدن ألا أنها استدركت نفسها بعد أن هوت في اتجاه التبريرات للعمل الإجرامي ... ثم تراجعت قائلة أن الجنوبيين غير متوحدين فمنهم يريد الانفصال ومن يريد الفدرالية وثالث كنفدرالية وآخر تصحيح مسار الوحدة ... وأن الجنوبيين لديهم فصيل مسلح مدعوم من إيران وان ذلك الفصيل اعتدى على طقم عسكري يوم أمس وراحت ضحايا كثيرة الخ ..متجاهلة تماماً ما حصل لشعب الجنوب من قتل وتنكيل من قوى الأمن بمساندة مليشيات حزبها التكفيري حيث بلغ عدد الشهداء 12 والجرحى أكثر من ستين رجل وامرءة وطفل وشيخ مسن في ساعات معدودة ... والحقيقية كنت أتمنى على الرئيس حيدر أن لا يقبل أن تكون الطرف المقابل لتوكل كرمان ولا غيرها من منتسبي حزب الإصلاح .. ولكن اعرف أن الرئيس حيدر حريص على إيصال قضيت شعبه والدفاع عن حقه في استعادة هويته ودولته وكرامته بأي طريقة ولو كان الوجه المقابل كرمان ,.
وقد نتفق أو نختلف مع كرمان حول اختلاف القيادة ألجنوبية ألا أننا نرفض أن يأتي الكذب والتحريض ضد شعب الجنوب وثورته من صاحبة جائزة نوبل للسلام التي أقرت ضمنيا بقتل الجنوبيين ..ونرفض أيضا أن يقال ما قالته عن ثورة شعب الجنوب السلمية التحررية والسياسية التي حاولت كرمان التقليل من شانها أو رميها إلى جهات مذهبية ليست من أهداف ثورة شعب الجنوب لا مذهبيا ولا عقائديا ولا سياسيا ً ..
نعم يا كرمان شعب الجنوب شعب طيب ومتسامح وكريم وهو أول شعب ينتهج التصالح والتسامح وأخرج الملايين من أبنائه ليعلن ظاهرة فريدة في العالم كله.. ولو كان هناك عدالة بين البشر لذهبت جائزة نوبل للسلام لشعب الجنوب بدل أن تذهب لتوكل كرمان التي تقف اليوم ضد السلم الاجتماعي والسياسي في الجنوب ,, ولكن فل تعلم توكل ومن على شاكلتها أن محاولة استغفال الآخرين من الإقليم أو العالم وسياسة فرق تسد قد فشلت عندما استخدمها من قبلها من انقلبت على نظامه توكل وحزبها التكفيري, وقد ربما حقيقة هامة غابة عن ذهن توكل وهي أن شعب الجنوب بقدر ما هو شعب طيب وكريم ومتسامح ألا انه شعب عنيد وقوي الإرادة وصبور على مقارعة الأعداء عندما يغضب وتاريخه السياسي والقبلي والاجتماعي ماثل للأعيان ..
وان كانت كرمان ليست الوحيدة من اليمنيين وبعض من يشرب من مناهلهم الإعلامية القذرة يتمسكون بالحجج الواهية ك حشر موضوع إيران في ثورة شعب الجنوب فان العالم يعي تماماً دسيسة ما تتحدثون به .. وقد سمعنا عباس المساوي قبل كرمان بيوم يتجاهل ذكر أن شعب الجنوب ثائر ضد الظلم والطغيان والاحتلال وهدفه التحرير والاستقلال , بل يصور الأمر وكأن شعبنا ثائر من اجل إيران ومذهبها الشيعي ,ونتساءل هل قطعوا اليمنيين علاقاتهم الاقتصادية والسياسية مع إيران أو أن كرمان طالبت حزبها الحاكم قطع علاقاته مع إيران ؟.
والحقيقية الثانية أن كان هناك حسنه بغير قصد قالتها توكل و يجب التقاطها, فهي رسالة موجهة للقيادات الجنوبية بشكل عام قديمة وحديثه في الخارج وفي الداخل ويجب أن تفهم القيادات أن خلافاتهم وأنانياتهم المفرطة أصبحت شماعة وسد منيع يستخدمه الاعدا ضد قضيتنا وعدالتها وضد شعبنا الذي تستباح دمائه وأرضه وعرضه كما رئينا بالأمس في عدن ...فهل تعي القيادات الجنوبية الخطر المحدق بهم وبقضيتهم وبشعبهم ؟ وهل يعلمون أن مهما اختلفت آرائهم ان أي منهم لن يصمد ولن يصل بمفرد إلى بر الأمان بدون الآخر... أخيرا نتساءل في اتجاه آخر أين القيادات الميدانية من ساحة العروض يوم الخميس الدامي في عدن . ولماذا اختفوا ؟ ولماذا تركو الشعب يواجه آلة القهر والقمع اليمنية بدون قائد فهل لحستهم البقرة كما يقول المثل ؟ أم فقط لديهم مهام ولا يظهرون ألا وقت تنفيذها وأهمها تفريخ المكونات ... شكرا لقد تعبنا ...!!!