هكذا عهدنا المناضل قائد الثورة الجنوبية الزعيم حسن احمد باعوم في اقسى المنعطفات في تاريخ الوطن الجنوبي وفي أحلك الظروف ليطل علينا واضعا كالطبيب مشرطه على الجرح الجنوبي الذي لايزال لم يشفى بعد. بيان الزعيم باعوم قائد الثورة الجنوبية في بيانه التاريخي الاخير والذي اطلقه في رؤيته لما آلت اليه الامور في الوطن الجنوبي الذي بات يرزح تحت وظأة احتلال متعدد التسميات والجنسيات فانتفض من مكانه معلناً عن جبهة انقاذ جنوبية وطنية عريضة تضم كافة الوان الطيف السياسي الجنوبي للخروج بالوطن الجنوبي من هذا المستنقع وأزمته بعيداً عن الوصاية والتعبية وتقزيم هذه الثورة الجنوبية والالتفاف عليها عبر من اتخذوا للاسف وكلاء وادوات لهذا الاحتلال المتعدد التسميات وايماناً من القائد المناضل حسن باعوم بقضية شعب الجنوب التي دفع ثمنه من دمه ولحمه سلسة من انواع الاعتقال والتعذيب والاخفأ القسري في زنازين الاحتلال.
هب الرجل ليعلن لشعبنا عن هذا المشروع الذي سيرى النور قرييا ليؤسس جبهة وطنية جنوبية عريضة ومجلس انقاذ وطني على مبداء التصالح والتسامح والقبول بالاخر وعدم الاقصاء وهو مايمهد وهو المدماك الصلب القوي الذي بنيت وتكونت عليه قواعد ثورتنا الجنوبية " التصالح والتسامح'لعمل موسسي نضالي قوي نحو السير قدماً لتحقيق اهداف ثورتنا الجنوبية التحررية من كافة اشكال الاحتلال وادواته ورفض الوصاية والتعبية وايقاف هذه الحروب العبثية التي يدفع ثمنها باهظا شعبنا واعادة الاعتبار للسيادة والقرار الوطني وتحرير ارضه من جميع الغزاة وبالتاكيد سيخرج هذا الشعب من هذه المحنة وستعود ارضه الطاهرة محررة بايمان وقوة وعزيمة ابنائة وهذا المجلس الوطني للانقاذ حيث لاقى هذا البيان ترحيب واسع من احرار الجنوب .
وكان بيان الزعيم باعوم واضح وهو رفض الوصاية والتعبية ورفض تمرير مشاريع المحتل واجنداته التي لطالما اتخد البعض من شعارات الاستقلال يافطه لتمرير مشاريع الاحتلال المتعدد وكان هذا شرط واضح لاستقلال الجنوب لحرية غير منقوصة.
اثبت الزعيم باعوم برؤيته هذه القوية والصريحة والشجاعة حنكته وقوة ايمانه باهداف ثورتنا الجنوبية وان الوطن لايغيب لحظة عنه فهو يتابع عن كثب كل مايدور ومايحاك ضد شعبنا وقضيته من اجندات المحتل وادواته والعبة بمقدراته وسيادته وكرامته من خلال تجربته النضالية العريقة حرص على الانتصار لدماء شهداء الثورة الجنوبية واهدافها التحررية لجنوب حر مستقل قوي جنوب يتسع لكل ابنائه بمختلق شرائحهم ومكوناتهم السياسية وانتزاع الاستقلال والسيادة دونما وصاية او تبعية من خلال شراكة بين كل قوى الجنوب في هذه الجبهة الوطنية.