كان وما يزال الزعيم حسن باعوم قائد الثورة الجنوبية محط اهتمام واسع من قبل كل أحرار وشرفاء الجنوب لما يتمتع به من شخصية قيادية حرة وشجاعة له مواقف متميزة تنتصر للقضية الجنوبية العادلة ورفضه الوصاية والتبعية والارتهان لأي جهة كانت أو دولة ولذلك كان مقر إقامته المؤقت في صلالة بسلطنة عمان مزارا مستمرا للوفود الشعبية والقبلية والسياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني بالجنوب وكذلك محط اهتمام العديد من الشخصيات الوطنية البارزة التي حظيت بلقائه خلال الفترة الماضية ومازالت مواكب قوى التحرير والحرية تتوافد عليه لما يمثله من رمزية شامخة للجنوبيين باعتباره القائد الفذ لثورتهم التي فجرها بشجاعة في عز جبروت الإحتلال وتسلطه وتحمل معاناة الاعتقال الرهيب في سجون الطغاة ولم ينحن ولن يساوم ورفض كل الاغراءات والترغيب لإيمانه بعدالة القضية الجنوبية وحتمية انتصارها ولن يقبل بغير التحرير والاستقلال واستعادة الدولة بديلا . انها زيارات الوفاء للقائد الزعيم الذي لن يفرط بذرة رمل من أرضه ولا قطرة ماء من بحاره ولم يرتهن للتحالف مثلما فعلت بعض الأدوات المأجورة وظل صامدا رافضا التبعية والوصاية يقود بحنكة وشجاعة نضال الشعب الجنوبي من المهرة الى باب المندب بتصعيد ثوري متواصل يقوده الحراك الثوري ومعه شعب الجنوب الذي هتف بقوة وبالفم المليان لا تحالف بعد اليوم قائدنا حسن باعوم فاضحا كل سياسات الاحتلال متعدد الجنسيات التي باتت تستهدف الجنوب الارض والإنسان . لا شك أن الزعيم القائد حسن باعوم يمثل رمزية عظيمة لنضالات شعب الجنوب الذي ناشده العودة إلى أرض الوطن وأنها دعوة محبة لقائد محنك وحر وشجاع كان في طليعة الحركة الوطنية في الجنوب منذ فجر الثورة الام 14 أكتوبر 1963 م ومن صناع الاستقلال الوطني الأول في 30 نوفمبر 1967 م باتت الساحة الجنوبية مهيأة لعودته واستعادة الدولة وتحقيق الاستقلال الثاني المنشود الذي كان وسيظل الزعيم القائد على عهده ووفائه بإنجاز تلك المهمة ومن خلفه شعب عظيم لا يقهر .