راعي ولعان في زهو صباه وراعية عذراء في قمة جمالها .. كانا دائما يتجاوارن الرعي باغنامهما كل صباح لعدة سنوات ، هو كان يسعد ويستمتع برؤية جمالها وهي كانت معجبة بفتوتة وتستأنس ان تكون بالقرب منه. كان جمالها يغري العشاق وكانت عينه عليها لسنين وسنين .. لكنها كانت تخاف على نفسها وعذريتها وسمعتها .. وتحاول الحذر على نفسها بعدم الاقتراب منه .. لكن قدرها ووحدانيتها وحاجتها للونيس جعلها مجبرة على ملازمته لها في المرعى .. كل يوم. ذات يوم هطلت امطار غزيرة وامتدت للمساء .. واصابهم الخوف والبرد والجوع واجتمعوا باغنامهما تحت شجرة كبيرة وكان كل منهما واغنامهما يستأنس بقرب ودفء الاخر. وكانت سيول الوادي تزداد ومنسوبها يعلو اكثر ، ما يمنعهم من العودة باغنامهم الى قرية كل منهما المتجاورتان. وبنيما كان المطر والبرد والجوع والهلع يشتد ، كانت الاغنام تحتك وتلتصق ببعضها بحثا عن الدفء. كانت هي وهو يتكيان على جذر الشجرة الكبير الذي يفصل بينهما .. وكان يحاول الحديث معها لكسب ودها وهو يقترب منها وكل ما اقترب منها ابتعدت منه وظلا يدوران على جذع الشجرة كلما اقترب منها ، تارة وهم واقفان واخرى وهما جالسان. وعند دنو المساء بدأ الخوف والبرد والجوع يقتل معنوية كل منهما ولم يعد اي منهما يفكر بامر الغنم .. واشار عليها .. ان يقطعا الوادي مشيا ويتقاودا ووعدها انه لن يفرط فيها حتى يوصلها الظفة الاخرى بامان ولانه واثق من رجولته ونفسه وعزيمته القوية. ووافقت على الفور .. بدأت اقدامهما توطئ مياه سيول الوادي حتى وصلا مكان فيه ارتفاع منسوب المياة يصل الى المنتصف لكل منهما وتقاربا ومد يده لها ومدت يدها للامساك به وشد كل منهما الاخر وتلاصقا بالكتوف .. وكان ثوبها مبللا بالماء ويلاصق كل قطعة من جسدها وبدات له مفاتن جمالها الساحر وتفاصيل انوثتها بارزة له كما هي ، مغلوبة على امرها ولم يعد يهمها سوى سلامة رأسها وبدأت ملامح استسلامها له ، بادية للعيان. وكلما خطوا خطوة ارتفع منسوب المياة اكثر ولانها اقصر منه تعثر سيرها وكانت تبكي وتصرخ انقذني .. وحملها على كتفيه فالخة فخذيها ويديها ممسكتان براسه وبدأ يخطو بعزيمة حتى بدات المياة تغطي راسه وكاد يغرق وتغرق معه .. وعرض عليها ان يسبح على بطنه ويحملها على ظهره لكنهما تعثرا معا .. وعرض عليها ان يسبح على ظهره وتمسك هي باحدى رجليه ولكنهما تعثرا ايضا .. وقال لها اتركي الامساك برجلي وامسكي بالوسط بقوة .. ومسكت بما بين فخوذه وامرها لله .. حتى وصل بها ضفة الوادي وكل منها مستسلم للاخر .. وخلع ملابسها المبللة بالماء وهي ترتعش من الهلع والخوف والبرد والجوع مستسلمة له بكل سهولة ويسر .. محققا غايته بكل اريحية واخذ منها طائعة له ما كان يحلم به طوال السنين الماضية.