لست من دعاة المناطقية ولست جهويا كما يعتقد البعض عند قرائتهم لمقالي هذا بل وامقت ذلك واستخدم كل ما تتاح لي من وسائل لمحاربة الجهوية والمناطقية واحدى تلك الوسائل هو المقال هذا الذي يتحدث عن شخصيتين احتار اصحاب الفكر الجهوي في التعامل معهما . فيسران المقطري اعلام الشرعية والمعارضين للمجلس الانتقالي يتهمونه بانه تعزي وليس جنوبي على قولتهم دحباشي . قلنا ان الشرعية واصحابها وذبابها الالكتروني وشلة الصيد في المياة العكرة هي من تبث سموم المناطقية وتجرد الرجال والمناضلين من وطنيتهم وانتمائهم وهذا مناضل جنوبي لا يشق له غبار ومخلص لهدف استعادة دولته الجنوبية . وفي الجانب الآخر يقف مهران القباطي هو احد قادات الالوية ولكنه يقف مع الشرعية لم نسمع الشرعية وذبابها الالكتروني والمناصرين لها والمحبين والمخلصين لها تذكر مجرد ذكر ان مهران من تعز من القبيطة وخائن للشرعية ومن اصحاب تعز الذين جاءوا الى عدن في الخمسينيات لتخريبها كما يصفوا الاخ يسران المقطري لان القباطي في صفهم . اما بعض الاخوة في الانتقالي والمتشددين لجنوبيتهم والذين يرون ان كل شمالي خائن للجنوب ويجب طردهم سواءا من عرب 48 او قبلها او بعدها نجدهم ينعتون القباطي بانه دحباشي تعزي نتن على قولتهم . ويهللون ويكبرون ويمجدون ويسبحون ويحمدون بيسران المقطري ويتغنون بجنوبيته وشجاعته فلو اقتلبت الآية وتحول يسران الى موقع مهران وحل مهرام في موقع يسران ترى ما موقف تلك الاقلام وماذا سيقول اؤلئك الاقزام المناطقيين الموجودين في الشرعية والموجودين في المجلس الانتقالي والمكونات الجنوبية الاخرى . بالطبع سيكون مهران بطل ويسران خائن وعميل عن طرف والطرف الثاني سيصبح يسران حامي الحما ومهران دحباشي وسخ لايتم منحه الامان واذا اسر يقتل واذا اصيب يهمل واذا استشهد يسحل وربما نجد من يقوم بركله وطعنه ووقتله وتعزيره كما حصل من قبل احد الاطراف المتصارعة في حرب ابين . مما سبق نستطيع ان نتوصل الى استنتاج واحد فقط ان من يقف معنا فهو الشهم والشجاع وابن الاكرمين ويستمر كذلك حتى نجد فرصة لاقتلاعة وتشويهه والقضاء على ماضيه وحاضره حتى لا تقوم له قائمة ويبقى تابع مقاد . يني يا غريب قع اديب . وعش تابع وذليل ومن يقف ضدنا فهو ابن ستين ...... وخائن وعميل ولايسوى نتلة وبايطرد وبايقصى وبايقتل ولا واحد عنه سيسأل . وهذه العقلية لسان حال كل الاطراف المتصارعة التي تحمل في عقلها خواء اخلاقي واستبدلوه بخوار وقيئ مناطقي جهوي ذميم سيجر الجميع الى صراع واحقاد وضغائن ستؤثر على عملية البناء والتنمية في الوطن المنشود . فمن يحملون هذا الفكر المناطقي العقيم لن يجنون منه الا المزيد من الفرقة والشتات والشقاء للوطن وابنائه . لذا عليهم ان يعرضوا انفسهم على اطباء نفسانيين للتخلص من هذه العقدة او المرض فهم ليسوا الا اشخاص ساديين يدمرون ولا يبنون . ويبذلون قصارى جهدهم ومالهم لنرجسياتهم العفنة ولا يعنيهم ان يكون الوطن للجميع بقدر ان يكون الوطن لهم ولهم فقط .