"سمك الريمورا أو مايعرف بقملة القرش ، يكاد يعجز عن السباحة بنفسه ، فتحولت زعانف بطنه الى قرص ماص ، ليلتصق بأسماك القرش ، ويسبح معها ، فيمر التيار في خياشيمه ، فيتنفس ، وهو يعيش على فضلات سمك القرش . يشعر بالأمان والثقة ، ثم بالسطوة ، حتى كاد يشعر أنه هو القرش .!! ، ومن ذا الذي يجرؤ على الاقتراب من ذلك الوحش ، والذي يقع في أعلى سلم المملكة الحيوانية في عالم البحار . علاقة ذلك الكائن الطفيلي مع القرش علاقة تكافلية ، وليست كما يظن البعض أنها علاقة طفيلي بكائن ضخم لا تعود بالفائدة على كلا الطرفين ، فقملة القرش تلتهم فضلات القرش ، وتقضي على بعض البكتيريا ، والطفيليات المؤذية له . لكن العلماء يتساءلون ، لماذا مايز القرش بين الطفليات ؟ وكيف تكيف مع بعض الطفيات دون غيرها .؟ والأهم من هذا ، كيف أن قملة القرش يشعر بالفخر والقوة والجبروت ؟ وأصبح متنمرا على أقرانه من الكائنات الضعيفة .! وكيف يكون سعيدا عندما يفترس القرش سمكة ، قد تكون من نفس فصيلته ، أو قريبا من ناحية الشكل والحجم .؟ يتبدد استغرابنا من سلوك قملة القرش ، اذا راقبنا سلوك وتصرفات بعض التنظيمات السياسية والدول ، في منطقتنا العربية ، والتي لاتقل غرابة عن سمك الريمورا الطفيلي .! في اليمن لدينا الكثير من هم على شاكلة قملة القرش . تنظيمات وفصائل متناحرة ، تفرد عضلاتها على الفصائل الاخرى ، وتتوعد .! حتى ظنت في نفسها أنها سمكة قرش ضخمة ، يهابها الكل ، والحقيقة ماهي الا كائن طفيلي ، يعيش على فضلات قروش ، لاتعبئ بهذه الطفيليات .! يغرق الوطن في مستنقع تلك الطفيليات دون اي خطة ، أو أمل في مستقبل مشرق . فصائل ليست لديها خطة وطنية ، غير خدمة القروش ، وتتغذى على فضلاتها ، ويبقى الوطن والشعب مخدر بشعارات طفيلية زائفة ، ويضيع الوطن ومستقبل الأجيال بين تلك الشعارات .