ما أن حلت الذكرى الاولى لانتخاب هادي رئيسا توافقيا إلا وأعلن حزب الاصلاح بحشد أنصاره من كافة مدن اليمن لزحف باتجاه مدينة عدن الجنوبية احد اكبر معاقل الحراك الجنوبي والعاصمة الأزلية له ,حزب الاصلاح لم يرد بقدر ما قيل انه مهتم بالاحتفال بهادي في عامه الاول بقدر ما كان الهدف الاول توريط هادي بدماء اخوانه وابناء جلدته الجنوبيين في هذه المدينة التي عشقها وهدد اكثر من مره بالمكوث فيها وان لم يكن ثاني اهدافهم هو اشعال الشارع الجنوبي بهذه الخطوة وجرة لمربع العنف والقول بان الحراك الجنوبي لم يعد ذلك الذي عرفه الناس في العام2008وبالتالي لي ذراع الحراك وتمزيق اجنحة الرئيس البيض الذين ما فتاو يهدون لبرهه بإطلاق العنان وتصويب سهامهم نحوه ونقول ان هذه الخطوة دبر لها بليل ودرست بالمركز قبل ان يتم ارسالها للفرع للبدا بتدشينها والامر اكبر مما يفكر البعض بمجرد احتفال بقدر ما هو ارباك الشارع الجنوبي والمحتقن اصلا وانتزاع قرارات فعليه وحقيقه من قبل مجلس الامن الدولي ضد الرئيس علي سالم البيض ويتم عزله سياسيه بل وقد يصل الامر الى اصدار بيانات تدين ما يسمونه بالحراك المسلح لا لشي سواء انهم ابو ان يركعوا في خندق تلك القوى مرة اخرى .كما يأتي من بين الأهداف ايضا رفع علم دولة الوحدة لساعات في مدينة عدن وارسال رسالة للعالم أجمع باننا موجودون وان شعب الجنوب ليس كله مع خيار فك الارتباط بل ان هناك من يريد الوحدة وهذا الدليل, لم يأبه هولا المنتصرون بكل الدعوات التي اطلقت لهم قبل الاقدام على مثل هذه الخطوة والاستماع لصوات العقل بل أرادوا الا ان يركبوا اهوائهم ولان نشوة النصر اعمتهم فلم يستفيقوا منها الا على وقع حدة الصدامات التي ارتفع مداها في كبرى محافظات الجنوب عدن وحضرموت ليصل مداها الى لحج والضالع. مراقبين كثر تابعو بقلق بالغ هذا الصدام في المدن الجنوبية والذي من شبه المسلم به ان لا ينتهي بصوره طبيعية نتيجة عملية التعبئة المتشنجة للخطاب الاعلامي والمشحونة بنبرة المنطقية والكراهية والمصحوبة بتهيج الشارع في طول البلاد وعرضها خصوصا من قبل وسائل الاعلام التابعة لحزب الاصلاح وبالتالي فان اثر هذه التعبئة ادت إلى شرخ عميق في المنظومة السياسية والنسيج الاجتماعي في ضل صمت مطبق من قبل راس النظام الذي كان من المفترض به فتح تحقيق شامل عن المتسببين وأراء هذه المجزرة وما رافقها من تعبئه ومن ثم كان الاجدر به ان يصدر قرار اقالة كافة قيادات المحافظة هذا على اقل تقدير ما كان ينتظره الشارع الجنوبي على الاقل هنا في عدن والذي استبشر بالزيارة المفاجئة لهادي وما انتشر من اشاعات حولها خلال ذات اليوم على ان الناس في عدن تلقفوا هذه الإشاعات عن اقالة قيادة المحافظة وكل المتسببين كنتاج طبيعي لما جرى من قمع وحشي .
وبالعودة للحملة الاعلامية الشرسة والغير مبررة ايضا من قبل وسائل اعلامية عدة سواء محلية وحتى عربية وكذا دوليه رافقت أحتفالية21فبراير رغم سقوط اكثر من اثنى عشرة قتيل وما يزيد على ستين جريح على يد قوات الامن بعدن خلال مسيرات سلمية للحراك الجنوبي الا ان تلك المنابر حاولت تبرير مجزرة يوم 21 واعتبرتها اشتباكات بين حراك مسلح وقوات الامن وهو الامر الذي يثير الدهشة والاستغراب فاين وقعت هذه الاشتباكات ولماذا سقط القتلى والجرحى في صفوف الحراك ولم نرى او نسمع ان مصاب واحد سقط سواء من جنود الامن او من حزب الاصلاح فعن أي مواجهات يتحدث هولا رغم ان الصور التي بثتها قنواتهم على مدى الايام الماضية تثبت صحة ما نقول وكذب ما قالو فأين حيادتيكم ومصداقية قنواتكم فقد اثبتم بتصرفكم اللامسؤول هذا عن تبرير دما بريئة سفكت وتم ارقتها خلال الايام الماضية وتحولتم من شاهد على الحقيقة لشاهد مشفش حاجة. من هنا وعبر هذه الاطلالة على الرائعة عدن الغد ادعو كافة اخواني من ابنا الجنوب الاحرار الى الصبر وتحكيم العقل خصوصا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة بالذات لتفويت الفرصة على كل المتآمرين على قضيتنا والذين لا يناو جهدا في سبيل جر الجنوب او بعبارة ادق جر الحراك الجنوبي لمربع العنف والفوضى واقول لا يوجد لدينا خيار سوئ الاستمرار في سلمية نضالنا رغم ما فيه من مراره كما ادعو احرار وحرائر الجنوب الى السير في طريق العصيان المدني السلمي في كافة مرافق وهيئات الدولة حتى يتم الاستجابة لكافة مطالبنا والتي من اولها اقالة كافة قيادات محافظة عدن وسحب كافة قوات والوية الجيش من المدن الرئيسية وكذا اجرا تحقيق عادل في مجزرة الكرامة وكشف المتسببين بها وتقديمهم للعدالة ومعالجة كافة الجرحى بعدها يأتي دور البدا بتنفيذ النقاط العشرين قبل الدخول في اي حوار وما سواء ذلك فأنه يعد مضيعة للوقت.. وهنا نؤكد عدم مصداقيتكم للسير في طريق الحوار بينما تمسكون السلاح ضد الجنوبيين باليد الاخرى فهل يستقيم حوار وبجواره السلاح ,هذا معناه فرض نتائجه علينا مسبقا والا تلوحون بالسلاح الذي لا نؤمن به اطلاقا ام تريدون تركيع شعب الجنوب متى اردتم لكننا نقول ايضا وبلغة الواثق ان عجلة الثورة في الجنوب قد دارت وسارت وان شعبنا في الجنوب صار اكبر من ان يركع او ينحني لاحد كان لقد دفع شعبنا دما كثيرة في طريق الحرية والاستقلال التين يتوق اليهما فكفو ايديكم الملطخة بالدماء والنهب .. وكما اسلفنا سابقا فإننا نرى في الافق اليوم مؤامرة تحاك ضد شعبنا لجره لمربع العنف وهذه المؤامرة بدأت روائحها تفوح من خلال تزيف وقلب الحقائق على الارض وإظهار الحراك بانه حراك مسلح وتميع قضيته والتمهيد لخطوات لاحقة خلال الايام القادمة ضد الرئيس علي سالم البيض الذي يتم شن حملة شرسة ضدة عبر معظم الوسائل الاعلامية التي يقودها حزب الاصلاح والقول بانة يدعم فيصل مسلح في الحراك الجنوبي ان خطتهم هذه درست بعناية لكي يتمكنوا في قادم الايام من انتزاع قرارات من قبل مجلس الأمن الدولي ضد الرئيس البيض لرفضة الدخول في ما يسمى بالحوار الوطني دون شروط مسبقه وهو الامر الذي ترفضه معظم قوى الحراك الجنوبي. ان هذه القوى باتت اليوم تقتل شعبنا تحت يافطة عريضة وأكذوبة كبيرة بانهم يتصدون للحراك المسلح الذي يتزعمه الرئيس البيض كما يصور إعلامهم وبالتالي تهميش هذا الفصيل من الحياة السياسية وهو ان صح التعبير تهميش الحراك الجنوبي ككل نتاج لرفضهم الحوار بالشروط التي يردونها لا لانهم حملوا السلاح وهذا يعد ايضا أسلوب من اساليب التركيع لا الحوار. [email protected]