في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية المنتهية في 1945م الكلام عن نهايتها موحد أما بدايتها غير موحد فالرأسماليين يؤرخوا بدايتها 1939م والاشتراكيين يؤرخوا بدايتها 1941م، وذلك لاعتبارات تخص كل طرف من الأطراف المعنية المشاركة في الحرب، وجميعهم توحدوا في ذلك الزمن ضد ما اعتبر (الفاشية) التي أرادت إخضاع العالم لسيطرتها تحت شعار (نحن أمة متميزة ومتقدمة) فيحق لنا أن نسود العالم، فلو تمعنا بهذا الشعار نجد على الرغم من ادعاء التميز والتقدم الذي يمنحهم السيطرة من خلاله على الآخرين نجد بأن فيه مجال للحوار . أما ما نلاحظه في مراحلنا القائمة لما يسمى بالديمقراطية الليبرالية للرأسمالية (الإمبريالية) في اعلى مراحلها فنجد بان شعارها القائم (على من لم يكن معنا فهو ضدنا) ففي محتواها يعني الخضوع والخضوع المطلق ما لم فالويل لك، والفوضى الخلاقة والمجسدة في تصريحات وكتابات منظري وقادة (الامبريالية) ومنها كتاب الكاتب الأمريكي برنارد لويس، المجسد لذلك الشعار فيما احتواه من مضمون، فالفوضى الخلاقة والربيع العربي كما نعتقد هيا تجسيد لذلك الشعار للرأسمالية المتوحشة التي اشعلت الحروب مباشرةً في فترة ما بعض سقوط الاتحاد السوفياتي الذي بدأت حربها في يوغوسلافية وفي أميركا الجنوبية وأوروبا الشرقية مثلاً :- (أوكرانيا) وأفريقيا وآسيا وأهمها ما يدور حالياً في المنطقة العربية وعلى جذور مشاريع بريطانية أهمها، مشروع كامبيل رئيس وزراء بريطانيا 1902 – 1907 تقريباً. فإلى مثقفينا وعلمائنا هل من تنوير في إعادة قراءة التاريخ للاستفادة من ذلك في كيفية الخروج مما نحن عليه (من تمزيق) وطمس للهوية (أرض – لغة – تاريخ – عقيدة) وليعني ذلك عدم الاستفادة من الفكر الإنساني، أطلب العلم ولو في الصين .